عوض ان يناصرك اخوك المسلم فهو يعمل على أن يقسم ظهرك …

الانتفاضة // د. فاطمة احسين

لطالما اتهم المغرب الجزائر بتدخلها في الشأن الداخلي للمغرب من خلال وحدته الترابية ، وكان دائما جواب النظام الجزائري انه غير معني بالموضوع وأن الأمر شان داخلي للمغرب، لكن مانراه مؤخرا من أحداث متسارعة وظهور ممثل الجزائر في مجلس الأمن الدولي وهو غاضب من صياغة مخرجات اممية حول ملف وحدتنا الترابية ، يظهر بشكل واضح ان بلدا إسلاميا تجمعنا معه قرابة الدم والتاريخ ، هو من كان لما يقارب قرن من الزمن، يعاكس مصالح بلد مسلم وبل يحاول إشعال الفتنة من خلال حلم التقسيم والتجزيء.
المشكل انه في الوقت الذي يدعي انه مع القضية الفلسطينية لانه بلد مسلم، يحارب ويعمل على إشعال الفتنة في بلد مسلم وجاره ولقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام بالعمل بالحسنى مع “السابع جار”
لهذا انا صريحة عندما اقول ان مأساة ” القضية الفلسطينية ” انها أصبحت قضية للمتاجرة في المزاد العلني الدولي على حساب دم الأبرياء.
فمن يريد أن ينصر الاسلام عليه أن يحسن لأخيه المسلم عوض ان يشعل نار الفتنة في داره.
فها نحن اليوم وأمام الكاميرات الدولية ، نرى مسلما ممثلا لدولة مسلمة وجارتنا، واختنا في الدم ، يستشيط غضبا، لأن المنتظم الدولي أصبح يقتنع بمشروعية وأحقية المغرب في دفاعه عن أراضيه.
فيجب ان لا ننسى ان الحق يعلو ولا يعلى عليه، مهما كثرت المكائد والحسد ومصيبة أمة الإسلام انها مريضة بسبب حب إشعال الفتن في مابينها، تتاكل وتتهالك وتزيد ضعفا .
لكن لا بأس بين فينة وآخرى أن يرفع شعار “فلسطين “مادام انه الشعار الوحيد الذي يجعلهم أمام شعوبهم انهم مازالوا مسلمون، وفي الحقيقة أن كل من يتدخل في الشؤون الداخلية لدولة إسلامية عليه أن يشعر بالخجل والعار وهو يتكلم عن فلسطين كقضية إسلامية، كنوع من التجارة السياسية لاستقطاب الرأي العام الداخلي او الإسلامي.
وكما يقول المثل المصري العريق: اسمع قولك اصدقك، اشوف أمورك أستعجب…
فمتى يتم الكف عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية ، حتى ينعم الإنسان الفلسطيني بالسلم والسلام ….!

التعليقات مغلقة.