الانتفاضة/ ابراهيم السروت
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على المبعوث رحمةً للعالمين، محمّد وآله الطيبين الطاهرين، لا سيّما بقيّة الله في الأرضين (عجل الله تعالى فرجه).
يمثّل حبّ العدالة وطلبها أحد العناوين الرئيسة لدى البشر كافّة، إذ نجد أنّ جميع أفراد البشريّة بحَضَرهم وبَدوهم، قديمهم وحديثهم، وفي شرق الأرض وغربها، وعلى امتداد المعمورة، ينادون بالعدالة، ويحاربون الظلم، ويسعون بشتّى السبل لإحلال ما يرونه مصداقاً للعدل، ويدعون للاتصاف به، ويمدحون عليه أهله، كما ينفرون من الظلم ويذمّون الظالمين. وفي كلّ ذلك تعبيرٌ واضحٌ عن النزوع الفطريّ لهذه الصفة الكريمة، التي جعلها سبحانه إحدى صفاته المباركة.
وإذا كانت الفطرة منبعَ كثيرٍ من الفضائل والكمالات، باعتبار أنّها صبغة الله، ومَن أحسنُ مِن الله صبغة، فإنّ في داخل هذا الإنسان ما يدعوه إلى تحقيق العدالة والسعي لإيجادها، على جميع المستويات التي ترتبط بحياة الإنسان الفرديّة والاجتماعيّة.
التعليقات مغلقة.