المغرب إلى أين.. خونة الخارج ليسوا أكثر خطورة من خونة الداخل؟؟؟

الانتفاضة/ ابراهيم السروت

يعيش المغرب منذ 12 قرنا في ظل التلاحم بين الشعب والعرش، وحظي الملوك ولا يزالون يحظون بكامل الحب والاحترام والتقدير على اعتبار أن الملكية جزء لا يتجزأ من مكونات المغرب والمغاربة.

كما أن البيعة كانت ولا زالت وستبقى هي الوثيقة الشرعية التي تربط بين العرش والشعب والتي تنبني في جزء كبير منها على تعاليم الدين الاسلامي قرآنا وسنة.

ولا يكاد يسمع للمغرب، بأن له أناس يغردون خارج السرب أو أناس خونة أو أناس منافقون او أناس يأكلون الغلة ويسبون الملة او اناس يمارسون نوعا من التقية أو اناس يتلقون مبالغ مالية ضخمة من حكام السوء للجارة الجزائرية ، من أجل النيل من  كرامة وشهامة المغرب والمغاربة، بسبه وشتمه والتنقيص منه وتشويه سمعته.

فلا يمكن أن يكون هناك إنسان سوي، لديه عقل مدرك، واتزان في التصرفات، وبصيرة راسخة، يخون الوطن، ما لم يكن جاحدا ناكرا للمعروف والقيم الإنسانية والوطنية مريضًا نفسيًّا، ومعتلاً اخلاقيًّا، لا يدرك ما يفعل وما يقول، تتخبطه وساوس الشيطان..!!

ولكن في الآونة الاخيرة للأسف الشديد كثر المناوئون والمنافقون والخونة والماكرون الذين لا يتركون شاردة ولا واردة من أجل النيل من المغرب، منهم من هاجر الى الخارج واتخذ من هناك منبرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبدا يوزع الاتهامات ويفرق عبارات وجمل التنقيص والسب والشتم والقذف والتشهير ذات اليمين وذات الشمال وبدون حجة ولا دليل ولا برهان مبين.

ومنهم كذلك خونة الداخل الذين يظهرون في العلن وكأنهم مغاربة صالحون ومصلحون ومبادرون وتهمهم مصلحة المغرب اولا واخيرا وانهم يدافعون على الملك والشعب وينافحون عليه شكلا ومضمونا قلبا وقالبا، والحقيقة عكس ذلك فهم يبدون حب المغرب والملك والشعب المغربي، ظاهرا وشكلا فقط، ويضمرون الحقد والضغينة والكره والشماتة، وانهم ينتظرون أقرب فرصة من اجل النيل من المغرب والمغاربة.

فخطر اعداء الخارج وخونة الخارج في الحقيقة لا يتعدى انهم يتخذون من بعض المنابر عبر بعض وسائل الاعلام ومختلف وسائل التواصل  الاجتماعي وسيلة من اجل الضرب في كل مكونات الشعب المغربي ملكا وحكومة وشعبا، ويحاولون إظهار المغرب والمغاربة وكأنهم لا يمثلون في الخريطة شيئا على الاطلاق، ويسارعون الوقت من اجل تبخيس المجهودات المبذولة والاجراءات المتخذة والخطط المنفذة والتصورات المنجزة والمشاريع المطبقة والمنزلة في مختلف ربوع البلاد، كما يواصلون الليل بالنهار حملاتهم المشبوهة والتي يشتم منها رائحة الإكراميات لكابرانات الجزائر، كل ذلك من اجل اظهار المغرب والمغاربة في ابشع الصور والحقيقة عكس ذلك.

هؤلاء الخونة الخارجيون لا يستطيعون في الحقيقة النيل من المغرب والمغاربة قيد أنملة، وان المغرب والمغاربة مستعدون للرد عليهم بكل الطرق من اجل افحام دعاواهم الباطلة وخرجاتهم التضليلية وأباطيلهم التي لا يصدقها إلا هم بل وحتى هم لا يصدقون أنفسهم.

وهم في الحقيقة رغم ترهاتهم وخزعبلاتهم والاموال التي يتلقونها من الجارة الجزائر حسدا وحقدا ورغبة منها في النيل من المغرب والمغاربة، إلا أن ذلك لا يزيد خونة الخارج إلا تقهقرا وتراجعا وتخندقا ومحاصرة ولا يشكلون في الواقع أي خطر على المغرب والمغاربة لا هم ولا صنيعتهم الجزائر.

لكن الخطر الحقيقي هم خونة الداخل الذين يعيشون في بلادنا وينعمون بخيراتها “يأكلون الغلة ويسبون الملة” ويحاولون كل مرة أن يظهروا بمظهر المدافع على المغرب والمغاربة، وانما هم في الاصل خونة منافقون وحريصون على النيل من الملك والشعب بكل ما اوتوا من قوة مقابل دراهم معدودة تنفقها عليهم كبرانات الجزائر والتي لو انفقت هذه الأموال على شعبها الذي لا يجد حتى ثمن رغيف الخبز والحليب فضلا عن عدم وجود الفواكه والخضر الضرورية للحياة الكريمة، إلا أن الجارة الجزائر حشرت أنفها في ملف يكبرها بملايين السنوات وأنها لو ظلت حياتها كاملة تخسر الملايير على الخونة سواء داخل المغرب او خارجه لما حركت شعرة واحدة من رأس المغاربة والمغرب ملكا وحكومة وشعبا.

آن الاوان لخونة الخارج ان ينتبهوا للمحرقة التي تعدها الجزائر لهؤلاء، كما آن الاوان لخونة الداخل أن يعلموا ان الدور الذي يقومون به إنما هو دور الشيطان الذي يقامر بمصيره وبمستقبله إن كان عنده مستقبل أصلا، وان المغرب والمغاربة متوحدون ومتحدون وراء جلالة الملك محمد السادس وكما هو الشأن بالنسبة للملوك السابقين على اعتبار ان الشعار الذي كان ولا زال وسيبقى مستمرا وخالدا الى يوم الدين هو “الله الوطن الملك”.

إن تلاحم المغرب والمغاربة كان ولا زال وسيبقى عنوانا على الترابط الوثيق بين مختلف مكونات الشعب المغربي بمختلف توجهاته وثقافاته وعاداته وتقاليده، وان المغرب والمغاربة من طنجة الى الكويرة يؤمنون إيمانا صادقا لا مرية فيه انهم جنود مجندون وراء جلالة الملك المحبوب محمد السادس، وانهم سيبقون كذلك وراء توجيهات جلالته التغييرية والاصلاحية والتي تروم الدفع بعجلة المغرب والمغاربة نحو مزيد من التقدم والازدهار والتطور وذلك في مختلف المجالات والميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفنية والرياضية والبيئية وغيرها مما يمكنه ان يدخل المغرب والمغاربة خانة الرقي والسمو.

بقي أن نشير الى أن ذلك التلاحم والتآزر والتعاضد بين الملك والشعب في مختلف المجالات والميادين هو ما يقلق الاعداء داخل المغرب وخارجه ويقض مضجعهم ويقلقهم ويزعجهم ويحاولون كل ما اوتوا من قوة الاجهاز على مقدرات البلاد والعباد والتمكين لشرذمة مصلحية منفعية براغماتية وذلك إرضاء لضمائرهم المتسخة ومبادئهم العفنة وافكارهم المختلة وتصوراتهم العوجاء ومشاريعهم الهوجاء وتخطيطاتهم الصماء البكماء والتي لا يمكن ان تعطي اي نتيجة غير ادخال هؤلاء الخونة خارجيا وداخليا الى مزبلة التاريخ من ابوابه الواسعة.

فخونة الأوطان من ضعاف النفوس هم في الحقيقة أعداء لأنفسهم أولاً، وأعداء لدينهم وأماناتهم؛ وبالتالي مصيرهم الخسران والهزيمة.. فالأوطان لا تتوقف عليهم، ولن تشعر بغدرهم؛ فالوطن أكبر وأجلّ مما يتصورون أو يظنون ظن السوء في مخيلاتهم..!!

وان المغاربة داخل المغرب وخارجه متجندون ومنسجمون ومتفاعلون مع كل التوجهات الملكية الرامية الى جعل المغرب والمغاربة في أعلى الرتب وأسمى الدرجات، وان محاولات الازدراء والتنقيص والتشويه والتبخيس والطعن والقذف والسب والشتم وغير ذلك من أساليب اللعين إبليس مقابل حفنة من المال ستنتهي لا محالة، لن تنفعهم في شيء على الاطلاق، بل كل ما يستطيع هؤلاء الخونة داخليا وخارجيا عمله هو إعداد قبورهم بأنفسهم آنذاك لن تنفعهم لا الجزائر ولا غيرها.

التعليقات مغلقة.