بلغ عدد المستفيدين من برنامج محو الأمية الوظيفي، الذي تشرف عليه وكالة الشراكة من أجل التنمية، والذي يستهدف قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والصيد البحري، 69 ألف و731 مستفيدا، 67 في المائة منهم من النساء.
وأكد المشاركون في لقاء نظمته، يوم أمس الخميس ، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، الوكالة الشريكة لبرنامج محو الأمية الوظيفي، خصص لتقديم ومناقشة النتائج الرئيسية لهذا البرنامج وتعزيز تقاسم خبرات الشركاء الوطنيين والدوليين وتحديد آفاق ترسيخ العلاقات وتوطيدها، أهمية اعتبار محو الأمية بمثابة رافعة لمحاربة الفقر والهشاشة وتنشيط الإنتاجية الاقتصادية وتعزيز القدرات السوسيو-مهنية وفرص التكوين وإمكانات العمل داخل القطاعات الثلاثة المستهدفة.
وأبرز ممثل اليونسكو في المغرب محمد ولد خطار أن النتائج الرئيسية التي حققها هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 32,8 مليون دولار، تتمثل في إنجاز 5 عدد للتكوين تضم كتب ودلائل متلائمة مع القطاعات المختلفة ومكيفة وفقا لمتطلبات كل مهنة، إضافة إلى اختبارات التموضع ودلائل إقرار المكتسبات والإشهاد عليها.
وأضاف أن هذه النتائج التي تم تحقيقها أنجزت بفضل جهود الأطر التربوية للمنظمة وأعمال فريق متعدد الاختصاصات من الخبراء والتقنيين إضافة إلى إسهام القطاعات الثلاثة المشاركة في المشروع.
ويروم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار اتفاقية الحكومة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ذات العلاقة بمؤسسة تحدي الألفية، رفع قدرات العاملين في المهن المستهدفة وتحديث الإنتاج ووسائله وتحسين الجودة وحماية صحة وسلامة العاملين في القطاعات المعنية وحماية البيئة خلال مزاولة الأعمال المهنية.
ويتوخى هذا النشاط، بالأساس، وضع وتنفيذ برنامج محو الأمية الوظيفي للعاملين بقطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والصيد البحري وكذا أسرهم، وتعزيز التكوين المهني في خمسة قطاعات تابعة لجهاز وزارة الصناعة التقليدية، ووضع وتنفيذ برنامج توسيع الولوج للتأهيلات والكفايات.
ويندرج هذا اللقاء في إطار الأنشطة الختامية لبرنامج محو الأمية الوظيفي الذي امتد على خمس سنوات، والذي عهد بمهام تدبيره وتنفيذه إلى وكالة الشراكة من أجل التنمية بهدف تقليص الفقر وخلق فرص الشغل في القطاعات المستهدفة.
التعليقات مغلقة.