التأثير السلبي للمخطط الأخضر على الأمن الغذائي والقدرة الشرائية في المغرب

الانتفاضة // محمد المتوكل

يواجه المخطط الأخضر في المغرب انتقادات شاسعة تتعلق بتأثيره السلبي على الأمن الغذائي والقدرة الشرائية للمواطنين.

ورغم تحقيق بعض الأهداف الزراعية، تشير دراسات إلى أن السياسات الزراعية أدت إلى تفاقم هشاشة الفلاحين، وحرمانهم من حقوقهم المائية، مما زاد من الصراعات الاجتماعية.
كما أن التركيز على زراعة المحاصيل ذات القيمة العالية للتصدير، مثل الأفوكادو، أثر سلبًا على إنتاج المواد الأساسية اللازمة للمواطنين، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتقليص القدرة الشرائية.
وبالتالي، يتطلب الأمر إعادة تقييم السياسات الزراعية لضمان تحقيق توازن بين الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.

وعليه فقد عاش المغرب والمغاربة ولازالوا سنوات من “الزيار” والقحط الشديدين نتيجة مخرجات المخطط الاخضر والذي تحول الى مخطط اسود نتيجة التدبير السيء لهذا المخطط واستفادة بعض الذين ولدوا وفي افواههم ملاعق من ذهب عوض “البوفرية” الذين اكلوا العصا “مزيان”.

والنتيجة هي الغلاء الفاحش والارتفاع الصاروخي للمواد الاساسية وارتفاع الوقود وتنامي الفقر وانتشار البطالة وتهاوي بعض المهن الفلاحية الى الابد واغتناء الطبقة البروليتارية والراسمالية مقابل افتقار الطبقة الصغيرة والمتوسطة.

بقي ان نشير الى ان من سياسات المخطط الاخضر المشؤوم الاجهاد المائي الذي له تبعات خطيرة على التماسك الاجتماعي، والنمو الاقتصادي والنهضة المجتمعية في مختلف تمظهراتها.

التعليقات مغلقة.