الانتفاضة // ابو شهرزاد
يعيش جواد باحجي التجمعي الذي سقط على مكناس ب (الباراشيت)، دون الحاجة الى اخذ اراء المكناسيين، ودخل غمار السياسة وهو لا يفهم فيها، وقاد مكناس نحو الهاوية و بدون شفقة ولا رحمة للاسف الشديد، – يعيش – حالة من العزلة وتفرق الناس عليه سدى، وخاصة الفريق الاشتراكي الذي كان يعضده الى عهد قريب، لكن يبدو ان سويعات باحجي باتت على رؤوس الاصابع، علما ان المكناسيين اصيبوا بالقرف والاشمئزاز من التسيير العشوائي الذي تم تدبير بها ملفات مكناس الحساسة والحارقة مثل البنية التحتية والانارة والنظافة والملك العمومي والتشغيل وغيرها.
كما طفا على السطح كذلك مشكل العلاقة بينه وبين حزبه الذي زكاه والحديث هنا عن حزب التجمع الوطني للاحرار لصاحبه عزيز اخنوش (مربي المغاربة) وقاهرهم بالزيادات في مختلف النواحي والاتجاهات، والدليل هنا هو انقطاع حبل الود بينه وبين الكتيبة المحلية لحزب الحمامة، بل وصوله الى حد الشد والجذب في مراحل معينة من تاريخ وجود باحجي على راس عاصمة الزيتون ذات خريف.
الأزمة بينه وبين القيادات المحلية لحزب الأحرار عادت مجددا إلى الواجهة بعد المراسلة التي وجهها عامل الإقليم للناب الثالث لرئيس مجلس الجماعة، وهو بدوره ينتمي إلى حزب “الحمامة”.
فقد اعتبرت الإتحادية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مكناس بأن المراسلة التي تمهد للعزل بسبب مخالفة أخلاقيات المرفق العام، قد اعتمدت على شكاية للرئيس التجمعي.
وانضمت منظمة المرأة التجمعية إلى لائحة المنتقدين، حيث ذهبت إلى أن رئيس الجماعة محسوب بالاسم فقط على حزب “الحمامة”، وأضافت بأن مواقف رئيس جماعة مكناس لا تمت لقيم ومبادئ مناضلي الأحرار ولا لقيم الديمقراطية بصلة.
بقي ان نشير الى ان عمر الازمة بمكناس لا زال فيه بقية، وان المسؤولون على هذه المدينة وخاصة عامل صاحب الجلالة له من الصلاحيات ما بمكن به ارجاع مكناس الى سكة الامل الذي تحول الى الالم لدى اغلبية (مكانسة) للاسف الشديد.
التعليقات مغلقة.