الانتفاضة // كوتر الداوودي // صحفية متدربة
تشهد السوق السوداء خلال الأيام التي تسبق الاحتفال بعاشوراء اقبالا كبيرا على اقتناء المفرقعات و الشهب النارية الاصطناعية المهربة، و التي يستعملها الاطفال و الشباب بطريقة عشوائية في احتفالات عاشوراء.
و لجأ الأشخاص الذين يتاجرون في هذه الشهب و المفرقعات لطريقة جديدة لبيعها و ترويجها، إذ رصدت السلطات المغربية إعلانات منشورة على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تعرض مفرقعات و شهبا اصطناعية مهربة، معروضة للبيع بأثمنة بخسة مما يسهل على المراهقين و الشباب الحصول عليها.
و في إطار الإجراءات الاستباقية للتصدي لهذه الظاهرة، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، مطلع الاسبوع الجاري من حجز أكثر من 80 ألف و ثماني وحدات من المفرقعات و الشهب الاصطناعية المهربة، و توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في ترويج هذه المواد القابلة للاشتعال.
و قبل كل عاشوراء، تكثف مصالح الأمن عملياتها الأمنية لغرض مكافحة و زجر حيازة و ترويج الشهب و المفرقعات النارية المهربة تنشط تجارتها بين الشباب في الاحياء المغربية في هذه الفترة من السنة، و التي تشكل تهديدا خطيرا و جديا على أمن المواطنين و سلامة ممتلكاتهم.
و لإشارة، فيمكن أن تحدث المفرقعات المستعملة في هذه الاحتفالات الموسمية انفجارا يشبه المتفجرات، و يمكن أن يبلغ مداه 100 متر تقريبا، مما يعرض سلامة القاصرين أولا لحروق و عاهات مستدامة، ناهيك عن الفزع الذي تحدثه في الشوارع العامة، و الذي يتحول أحيانا كثيرة إلى مآسي حقيقية.
كما أن إشعال النيران و العب بالشهب و المفرقعات ينتج عنها أفعال خطيرة تهدد بالدرجة الثانية سلامة النساء الحوامل و الأطفال الصغار، لهذا فالسلطات ملزمة بالتدخل لتطبيق قانون 22.26 المتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني و الشهب الاصطناعية الترفيهية، و معاقبة من المتاجرون في صحة و سلامة أبناء المغرب.
و ككل سنة، تحذر الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من خطورة المفرقعات و الشهب الاصطناعية المستعملة في “احتفالات عاشوراء”، و ذلك لما لها من خطورة على صحة و سلامة المواطنين.
التعليقات مغلقة.