الانتفاضة // محمد المتوكل
تشهد الاسواق المغربية من جديد ارتفاعا يكاد يكون صاروخيا للاسف الشديد، وذلك ما من شانه ان يساهم في اثقال كاهل الطبقة الفقيرة والمعوزة والمحتاجة والتي تتدبر امور عيشها باليومي والاني و (الواجد) كما يقال.
وفي هذا السياق يشهد سوق الخضروات بالمملكة الشربفة اشتعال نار الاسعار من جديد، بعد ان هدات عاصفتها في الايام القليلة الماضية، لكن عادت حليمة الى عادتها القديمة، وعادت حكومتنا الموقرة من اجل ان تزيد بعض الدراهم هنا وهناك، تنظاف الى غلاء المعيشة، وارتفاع اسعار الوقود والحرب الروسية الاوكرانية، وتوالي سنوات الجفاف، وشح الامطار، واستنزاف الفرشة المائية، مما قد يساهم في عدم استقرار الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمجتمعية للمغاربة عموما والطبقة المتوسطة والفقيرة خصوصا.
ويشتكي عموم الفقراء والمحتاجين بالمملكة من اكتفاء السلطات المغربية والحكومة بالخصوص بالتفرج على الوضع وكان الوضع لا يعنيها للاسف الشديد، علما ان اوضاع اغلب المغاربة لا تببشر بخير، وان الاوضاع الاقتصادية تبقى صعبة للغاية ولا تطاق على الاطلاق.
ويعزي بعض المهتمين عودة الخضر الى الغلاء من جديد الى اعادة فتح دولة موريتانيا لاسواقها في وجه الواردات المغربية، ولكن في الوقت نفسه لم تحاول دولة موريتانيا من خفض تسعيرة الجمارك والتعشير، بعد ان رفعتها في وقت سابق، واغلقت بالتالي اسواقها امام الواردات المغربية وهي تعلم علما يقينا ان واردات المغرب ضرورة لا بد منها.
بقي ان نشير الى ان الوضعية الاقتصادية الهشة، والاوضاع الاجتماعية الرثة، وشساعة رقعة البطالة، وانسداد الافق التوظيفي عوامل كلها ساهمت بشكل او باخر في عودة الخضر الى الارتفاع من جديد، بينما تكتفي الحكومة المغربية بالتفرج امام الوضع بدون ان تعمل على تحريك اي ساكن للاسف الشديد.
التعليقات مغلقة.