الانتفاضة // محمد المتوكل
في اطار الخطة التي ترمي الى تهيئة اكبر محطة في مدينة الدار البيضاء المعروفة ب (ولاد زيان)، والعمل على تخليصها من كل ما تعرفه من مشاكل وصعوبات وعراقيل تحول دون قيامها بالدور المناسب، قرر مجلس جماعة الدار البيضاء البدء في تأهيل محطة أولاد زيان، الواقعة في قلب العاصمة الاقتصادية، في الوقت الذي كان فيه المجلس، برئاسة نبيلة الرميلي من حزب التجمع الوطني للأحرار، يناقش إمكانية نقل المحطة، التي تعد الأكبر وطنيا من حيث حركة المسافرين، إلى منطقة أخرى واستبدالها بمحطتين جديدتين ذات مواصفات عصرية.
وكان مجلس مدينة الدار البيضاء، خلال جلسته العادية لشهر ماي، قد صادق على مشروع لتحديث محطة أولاد زيان الطرقية، وهي أكبر محطات الحافلات في المدينة، بميزانية تبلغ 80.7 مليون درهم (أكثر من 8 مليارات سنتيم).
ومن المقرر أن تستغرق عملية التحديث 18 شهرا، ومن المتوقع أن يبرم المجلس اتفاقية أخرى لإدارة المحطة مؤقتا في انتظار بناء محطتين جديدتين في شمال وجنوب المدينة.
ويشير مشروع اتفاقية الشراكة إلى أن تأهيل محطة أولاد زيان يأتي في انتظار إنشاء محطتين جديدتين للمسافرين في جنوب وشمال المدينة.
وتعاني محطة أولاد زيان من وضعية صعبة جعلتها نقطة سوداء بارزة في الدار البيضاء، مما يسبب في تجنب المسافرين لها، وهو ما دفع المجلس برئاسة نبيلة الرميلي إلى اتخاذ خطوات لتأهيلها لضمان مستوى ملائم للمسافرين القادمين من الدار البيضاء أو المتجهين إلى مدن أخرى.
وتمتلك جماعة الدار البيضاء مشروع تأهيل المحطة الطرقية أولاد زيان، وتعهدت الجماعة لشركة التنمية المحلية الدار للنقل بتنفيذ المشروع، الذي يشارك في تمويله بمبلغ 20 مليون درهم. ويلتزم مجلس عمالة الدار البيضاء بصرف حصته البالغة 10 مليون درهم فور توقيع الاتفاقية، وسيشارك المجلس في أعمال لجنة المتابعة.
وتلتزم وزارة الداخلية كشريك في مشروع اتفاقية تأهيل محطة أولاد زيان، بمواكبة شركة الدار البيضاء للنقل في إنجاز المشروع من خلال تزويدها بالمعلومات اللازمة لإنجاز المشروع، وصرف حصتها التي تبلغ 50,7 مليون درهم، والمشاركة في أشغال لجنة التتبع.
في المقابل، يلتزم مجلس جهة الدار البيضاء سطات، على مواكبة شركة الدار البيضاء للنقل في مشروع إعادة تأهيل المحطة الطرقية “أولاد زيان” لاسيما من خلال التنسيق العام وكذا تيسير المساطر والترخيص المسلمة من طرف مختلف الإدارات والجماعات الترابية.
بقي ان نشير الى ان جماعة الدار البيضاء تعاني من تضخم كبير ينعكس بشكل كبير على مستوى التنقل، وهو ما جعل محطة اولاد زيان القلب النابض لحركة المسافرين، اضافة الى مشاكلها البنيوية، تعاني كذلك من مسالة الاكتضاض والفوضى والتسيب مما يعرقل من انسيابية الحركة داخلها وخارجها.
التعليقات مغلقة.