انتقادات واسعة تطال تصدير الأفوكادو إلى جورجيا

الانتفاضة // كوتر الداوودي // صحفية متدربة

آثار خبر تصدير أول شحنة لأفوكادو “هاس” المغربي إلى جورجيا ردود فعل مختلفة بين المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، و كان موقع ايست فروت أكد أن المغرب نجح في تصدير هذه الفاكهة ّفي شهر مارس الماضي في خطوة تهدف إلى البحث عن أسواق جديدة.

و عبر مواطنون مغاربة  عن دهشتم من استمرار انتاج و تصدير هذه الفاكهة المستنزفة للماء خاصة و أن المغرب كان يدق ناقوس الخطر نتيجة للجفاف الذي يهدد البلاد و الموسم الفلاحي، لولا أمطار مارس الأخيرة التي أنعشت سدود المملكة و أحيت آمال الفلاحون الصغار الذي يعتمدون على أمطار الشتاء.

و تعليقا على الموضوع، استنكر مغردون تصدير هذه الفاكهة، في وقت تفرض فيه الحكومة إجراءات للحد من استهلاك الماء كإغلاق الحمامات، و أماكن غسل السيارات، و في وقت لازال بعض المناطق تعاني من القطع المتواصل للماء الصالح للشرب.

كما أن الأسعار التي عرض بها الأفوكادو المغربي في جورجيا و التي لم تتعدى حوالي 4.8 دولار أمريكي للكيلوغرام الواحد، أثار استغراب المواطنين، مقارنة بالأسعار التي تعرض بها في المتاجر المغربية و التي تصل إلى 50 درهما، مما يجعلها في غير متناول عامة المواطنين.

و كل عام تتجدد المطالبات بوقف تصدير هذه الفاكهة المستنزفة للماء، و السير على غرار البلدان التي منعت زراعة الأفوكادو، لما له من آثار سلبية على الثروة المائية في ظل الاجهاد المائي الذي تعيشه المملكة، و تزيد من حدته الضيعات الفلاحية الكبرى التي تستثمر  فيه.

و صدر المغرب في سنة 2023 ما بين 42000 و 45000 طن من الأفوكادو بقيمة 139 مليون دولار، مما يجعله على رأس أكبر مصدري هذه الفاكهة نحو أروبا ، علما أن إنتاج كيلوغرام واحد يكلف نحو 600 و 700 لتر من الماء.

 

التعليقات مغلقة.