شهدت معظم مناطق المغرب في اليومين الماضيين 25 و 26 مارس الجاري تهاطل كميات معتبرة من امطار الخير، واخذ اقليم الحوز نصيبه من هذه النعم، لكن يبقى اقليم الحوز استثناء لما شهده من تغيرات وتحولات بسبب الزلزال الذي الم به في الثامن شتنبر من سنة 2023، وخلف عددا كبيرا من الضحايا على مستوى الارواح والعتاد.
اقليم الحوز اصبح اقليما منكوبا بعد الزلزال الاليم، مما استدعى تدخل الدولة من اجل اعادة الاعمار واعادة اسكان السكان المتضررين لكن لا شيء من ذلك حصل، فبقي السكان محاصرون بين الشتاء والثلوج والبرد والاقامة في الخيام التي لا تقي شيئا للاسف الشديد، مما ساهم في تعميق معاناتهم التي لا زالت مستمرة الى يوم الناس هذا.
وحسب ما عاينته جريدة الانتفاضة التي زارت الاقليم غير ما مرة فان الاوضاع لا زالت تشي بالمعاناة الحقيقية، وان السلطات المختصة لم تعمل اي شيء لفائدة سكان هذه المناطق، فمن السكان من لم يحصلوا على سكن لائق ولا زالوا يسكنون في الخيام، ومن السكان من بقوا يفترشون الارض ويتلحفون السماء بدون ماوى ولا مساعدة ولا هم يحزنون، ومن السكان من لا يدرون اين المفر من البرد القارس الذي يشهده اقليم الحوز، والثلج ولا مبالاة لمسؤولين الذين يرفلون في بحبوحة من العيش الكريم بينما ابناء الحوز يعانون الامرين في تلك الاصقاع بدون ماوى ولا ماء ولا كهرباء ولا طرق ولا تنمية ولا اكل ولا شرب ولا هم يحزنون.
فالى متى هذا الصمت الرهيب؟ والى متى لا مبالاة المسؤولين المباشرين باقليم الحوز الذين يغلقون اذانهم عن سماع اهات وشكاوي المغلوبين على امرهم في تلك الفيافي؟ والى متى ستستمر معاناة ساكنة اقليم الحوز الذين لا ذنب لهم الا انهم اقنعوا انفسهم في العيش في المغرب العميق بعيدين كل البعد عن اعين الذين يرفلون في نعيم الدولة دون ان يرف لهم جفن او يحن لهم قلب تجاه اخوانهم من المستضعفين الذين ابتلاهم الله بالزلزال وزادهم لا مسؤولية المسؤولين.
التعليقات مغلقة.