خيبة أمل المنتخبات العربية تتكرر في منافسات كأس افريقيا بالكوت ديفوار 2024

الانتفاضة // اسامة السعودي

أصبحت المنتخبات العربية في منافسات كأس افريقيا للامم كأوراق الشجر تسقط واحدة تلو الآخرى، فبعدما ودعنا المنتخب التونسي و المنتخب الجزائري من دور مجموعات كأس افريقيا المقامة بالكوت ديفوار، و بعد ان بصموا على مستويات ضعيفة، في هذه النسخة التي عرفت العديد من المفاجئات، و لم يظهروا بالمستوى المعهود و الذي نرغب فيه نحن كعرب، في أن يستمر قطار المنتخبات العربية إلى أدوار متقدمة في هذه النسخة المقامة بالساحل العاج، لكن للاسف الشديد لا شيء من ذلك حصل.
ولكن لعنة كرة القدم العربية لاتزال مستمرة، فبعدما تم إقصاء ليلة الأمس منتخب “الفراعنة”، الذي ودع أيضا هذه المسابقة مبكرا في دور ثمن نهائي كأس افريقيا، صاحب سبعة ألقاب افريقيا، لم يتمكن من تجاوز عقبة منتخب الكونغو الديمقراطيه، بعدما انتهى الوقت الأصلي و الوقت الاضافي بالتعادل الايجابي، هدف داخل كل مرمى، لتكون الضربات الترجيح هي الحاسمة، في حجز منتخب الكونغو بطاقة التأهل على حساب نظيره المنتخب المصري.
من أصل خمسة منتخبات عربية المشاركة في هذا العرس الافريقي، ودعتنا ثلاثة منتخبات عربية في وقت مبكر من هذه المنافسة، في حين لم يتبق سوى منتخبين عربين، و يتعلق الأمر هنا بالمنتخب المغربي و المنتخب الموريتاني، هذه المنتخبات التي تسعى إلى تقديم مستويات عالية، تجعلهم يصارعو ن كبار القارة الإفريقية و المنافسة على هذا اللقب الأفريقي.
وخاصة المنتخب المغربي الذي يسعى إلى تقديم نفسه في هذه النسخة بطلا، بعدما ضمن التأهل في وقت مبكر، ليواجه منتخب جنوب افريقيا في دور الثمن عشر مساء يوم الثلاثاء القادم، و الأنظار  كلها تتجه نحو “الأسود” من أجل الانتصار و تحقيق التأهل و مقارعة كبار القارة الأفريقية.
في حين يبقى المنتخب الموريتاني هو المفاجأة الكبيرة في هذا المحفل الافريقي، و الذي ضمن التأهل على حساب المنتخب الجزائري الذي غادر من دور المجموعات، و يسعى الموريتانيون الى تحقيق إنجاز تاريخي، و الاستمرار في تحقيق النتائج الايجابية، حيت يواجه “المرابطون” مساء اليوم  الاثنين 29 يناير الجاري، منتخب الرأس الأخضر و عينه على الانتصار و حجز بطاقة العبور الى ربع نهائي كأس افريقيا بكوت ديفوار.
كما نتمنى أيضا أن يحقق المنتخب المغربي انتصارا في باقي المواجهات، و الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية و الذهاب الى أبعد نقطة في هذا التظاهرة الكروية، و لما لا التتويج بهذا اللقب الافريقي للمرة الثانية بعدما صام المنتخب المغربي طويلا على هذا اللقب منذ 1976، و استمرار السنوات العجاف على الفوز باخر نسخة منه والتي كانت باثيوبيا سنة 1976.

التعليقات مغلقة.