بعدما اثارت وضجة كبيرة في المشهد الاعلامي المغربي، وبعد خروجها المثير للحديث عن مجموعة من الشخصيات المغربية سواء بالاياب او السلب، تشارك الإعلامية والمستشارة الإستراتيجية شامة درشول في معرض القاهرة الدولي للكتاب بمؤلفها “أجمل بلد في العالم” الصادر عن “دار النسيم للنشر والتوزيع” المصرية، وهو الجزء الأول من سلسلة تأتي تحت عنوان “مشاهدات عابرة”.
اختارت درشول إهداء “أجمل بلد في العالم إلى “القارئ في السجن”، إذ تقول في كتابها “نشرت لثلاث سنوات مقالات يومية على عمود في إحدى الصحف المغربية اشتهر بـ”مشاهدات عابرة”، وحدث أنه بعد انتهاء العام الأول قررت التوقف عن النشر في الجريدة”.
تضيف درشول في تقديمها للكتاب “لكن بعد أسبوع من هذا القرار، توصلت برسائل من خلف القضبان، من سجناء شباب، كتبوا فيها أنهم يفتقدون لمقالاتي، وأن قراءتها كانت تشعرهم بالحرية، فقررت فورا العودة إلى الكتابة، وإن كنت اليوم لا أزال أكتب فالفضل يرجع إلى هؤلاء القابعين خلف القضبان وإليهم، أهدي هذا الكتاب”.
وتستطرد في إحدى مشاهد المؤلف، “ولدت في حي نعرف به جيراننا بالمناطق التي يتحدرون منه، وكان الحي عبارة عن خريطة مصغرة للمغرب، لكنها خريطة تعكس أيضا هذا الصراع الإثني الخفي بين المغاربة. كان يظهر جليا في المناسبات المفرحة، ويختفي في المناسبات الحزينة.
وتكمل المستشارة الإعلامية المشهد “في الجنائز، تذوب هذه الخلافات والحساسيات التي توارثها المغاربة عبر التاريخ، الموت هو اللحظة الوحيدة التي كانت توحد اختلافات أسر الحي الخفية لكنها تعود للظهور في مناسبة مفرحة مثل حفل الزفاف”.
ومن المقرر أن تنطلق الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي بعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط والمصنف سنة 2006 كثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، رسميا يوم 24 يناير الجاري، ويستمر حتى 6 فبراير المقبل.
هذا وشكلت شامة درشول مادة دسمة على صفحات مختلف المنابر الاعلامية سواء المغربية او الدولية، وكان الراي العام المغربي والدولي مختلفا في طريقة التعامل مع تصاريحها وكتاباتها بين القبول والرفض، بالظر الى طبيعة ما تصرح به او تكتبه وتداعيات ذلك على المشهد السياسي والاعلامي والمجتمعي برمته.
التعليقات مغلقة.