بغية معرفة مدخلات ومخرجات ما يفكر فيه بعض ممن تقلدوا امور التسيير والتدبير فينا، وخاصة النخبة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والفنية والرياضية، ومن اجل الكشف عن حيثيات التوجهات السياسية لمن كلفوا بتاطير المواطنين وتوجيهم نحو خدمة البلاد والعباد، كشف الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، أن إلباسه المعتقد اليهودي في سياق معين “من الصدمات التي جاءتني من حزب العدالة والتنمية”.
وقال إسحاق شارية، في الوقت الذي أراد تيار شاب ليبرالي من داخل الحزب المغربي الحر (الحزب الليبرالي المغربي سابقا)، أن ينخرط ويخلق نقاشا جادا داخل تيار محافظ، هو حزب العدالة والتنمية، اصطدم ببعض الصراعات الداخلية آنذاك.
واسترسل شارية أن النقاش آنذاك كان يسائل إمكانية رؤية النموذج الماليزي في المغرب، وهل سيحضن العدالة والتنمية هذا النقاش، وأن تتم المزاوجة بين الليبرالية الحقيقية وبين الدفاع على المرجعية الدينية للمغاربة.
وزاد المتحدث أن عدد من المناضلات والمناضلين بالحزب المغربي الحر فوجئوا في ذلك الوقت، بأن هناك اتهامات لشخص ضمن التيار الليبرالي على أنه يهودي”.
وأوضح شارية أن الاتهام نشر بشكل رسمي عبر الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، في مقالة تدعي أن هناك شخص يهودي يحاول الانضمام إلى الحزب، دون الإشارة بالاسم، والاكتفاء بنشر الرسالة التي قدمها أعضاء التيار الليبرالي”.
وأضاف المتحدث أن في تلك اللحظة اكتشفنا أن حزب العدالة والتنمية “توجس من اسمي فقط، فكيف له أن يساهم في نقاش حقيقي حول الحريات والديموقراطية”.
وقال شارية إنه ينتمي إلى أسرة مسلمة محافظة اختارت من بين الأسماء اسم اسحاق، وأن هذا الاسم يتداوله المسلمون واليهود، وهذا يحمل إشارة لطبيعة الأسرة المنفتحة التي ترعرع فيها والتي لا تجد غضاضة في أن تسمي اسم له مرجعية في الثقافة العبرية.
وشدد على أن اسمه “إسحاق” اسم مسلم يعود لنبي من أنبياء الله، وأنه يفتخر به، ويشكر والدي عليه.
نشر الى ان الحزب المغربي الحر(الحزب الليبرالي المغربي) كان في عهد محمد زيان الحقوقي السابق والوزير السابق وهو يحاول ان يرسخ للطابع الليبرالي للمملكة في مختلف المجالات والميادين قبل ان يتسلم المشعل اسحاق شارية والذي حاول هو الاخر ان يخطو بالحزب الى بر الامان لكن يبدو ان الامور التنظيمية والسياق الجيوسياسي حال دون ذلك وبقي هذا الحزب في نسخته القديمة والجدية حبيس تاتثيث المشهد الحزبي والسياسي فقط لا غير.
التعليقات مغلقة.