الظلم و التهميش يدفع ضحايا زلزال الحوز الى خوض مسيرات احتجاجية

الانتفاضة // اسامة السعودي

تفاقم أوضاع الأسر المتضررة من زلزال الحوز، لازال مستمرا، حيت خاضت العديد من الدواوير مسيرة احتجاجية، سيرا على الأقدام، الى ولاية جهة مراكش اسفي مراكش، من أجل المطالبة بحقوقهم، و يتعلق الأمر هنا بدوار تلاث نيعقوب، و باقي الدواوير المجاورة، الذين قطعوا كيلومترات عديدة على أرجلهم من أجل الاحتجاج على المسؤولين و الجهات المختصة، و المطالبة بما أمر به صاحب الجلالة من اج تخصيص الدعم للاسر المتضررة من زلزال الحوز والذي خلف ضحايا على مستوى العتاد والبشر.
معاناة طالت اقليم الحوز خاصة و باقي الأقاليم التي تضررت من جراء هذه الكارثة الطبيعية، بما في ذلك انهيار منازلهم، و فقدان أهاليهم، و مكوثهم في الشوارع، لأشهر عديدة منذ واقعة الزلزال، مرت أزيد من أربعة أشهر، ولازالت معاناة و الم الأسر المتضررة، لم تنقض، بل ولم لم يتوصلوا بمستحقاتهم الضرورية، ولم يحصلوا على الدعم الذي أمر به حامي البلاد، و المتمثل في صرف مبلغ 2500 درهم، تعويضا لما وقع لهذه الأسر، التي خسرت كل ما تملكه.
تماطل المسؤولين، و الجهات المختصة و تغافلهم عن منح التعويضات و صرف المنحة، أدى إلى تفاقم الأوضاع، في معظم الدواوير و شعر السكان بالاهانة و هضم حقوقهم، الشئ الذي دفعهم لخوض مسيرات احتجاجية من أجل الحصول على مستحاقتهم.
اشتدت معاناتهم، و ساءت أوضاعهم، و أصبحوا يعانون من شدة البرد القارس، خاصة أن جل المناطق الجبلية، تعاني من شدة البرودة، التي تعرفها المناطق الجبلية، وغياب المسؤولين، دفعهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
لماذا هذا التأخر في صرف المنحة و الدعم لفائدة الأسر المعوزة؟ و لماذا لم يكن هناك توازن في توزيع الدعم؟ و غيرها من الأسئلة الكثيرة التي كانت سببا في شحن الأوضاع و كانت النقطة التي أفاضت الكأس، و دفعت الساكنة لخوض احتجاجات للمطالبة بحقوقهم.
صحيح نحن الآن مقبلون على تنظيم حدث بارز و مهم، ألا و هو تنظيم كاس افريقيا، و كأس العالم، والذي سيعزز من مكانة المملكة المغربية عبر العالم.
ولكن السؤال المطروح هنا، هل مثل هذا الحدث الذي ستصرف عليه ملايير كثيرة من أجل تنظيمه، ولكن هل قمنا بالفعل بتحسين أوضاع ضحايا زلزال الحوز الذين لازالو يعانون لحد الساعة، من مخلفات زلزال الحوز، و لم يتوصلوا بعد بالدعم المخصص لهم، و لازالو يطالبون بصرف مستحقاتهم كاملة، منحة 2500 درهم ولم يتوصلون بها، فماذا عن منحة التعمير التي خصصت لفائدة الأسر التي فقدت منزلها بشكل كلي، و أصبحوا ينامون في العراء.
لم يعد السكان يتحملون هذا الظلم و التهميش، بل أصبحوا يريدون تحقيق مطالبهم على وجه السرعة، و الاستفادة من الدعم الذي خصصه صاحب الجلالة، لفائدة ضحايا زلزال الحوز،.

التعليقات مغلقة.