بالرغم من المضايقات العديدة، الصحفي أشرف بلمودن كان هو الإعلامي الوحيد الذي أثار تورط كل من رئيس جهة الشرق ورئيس الوداد في ملف المخدرات وتنبأ باعتقالهم، وقبل عدة شهور خلت وعبر تحقيقات صحفية، تنبأ الصحفي أشرف بلمودن باعتقال كل من سعيد الناصري وعبدالنبي البعيوي.
أشرف بلمودن صحفي شاب فرض إسمه في الساحة الإعلامية الوطنية عبر تناول ملفات شائكة لايسهل على أي كان الخوض فيها، خاصة وأنه يعتمد في منهجية عملية تحقيقاته الصحفية عبر فضح الفساد والمفسدين …ولحد الآن فإنه توفق في بسط معطيات مجموعة من الملفات “الفاسدة” معتمدا على الحجج والأدلة والتي توفق في التوصل إليها بنباهته ومنهجية عمله… ومن ضمن هذه الملفات ، ملف المالي ابراهيم الذي ثبت تورطه في ملف المتاجرة في المخدرات الدولية، لكنه رسم شبكة من المتعاونين معه أو المستفيدين من ثروته، ومن بينهم العديد من الأسماء الهامة من المغاربة ومن بينهم: عبدالنبي البعيوي رئيس جهة الشرق وسعيد الناصري رئيس الوداد.. وحينما اثار الصحفي بلمودن تورط كل من البعيوي والناصري في هذا الملف، تم التصدي له من قبل العديد الجهات المقربة من المسؤولين الإثنين، وأصبح عرضة للتشهير والسب والقذف ونشر صور له تهم حياته الخاصة.
لكن أشرف بلمودن كان يتعامل مع هذه ” الحملات ” بكل هدوء وثقة في النفس وهو يؤكد للرأي العام عبر أشرطة بالصوت والصورة بأن كل المتورطين في هذا الملف سيتم اعتقالهم قريبا… وبالفعل كان الأمر كذلك.
وبهذا، يعطي هذا الصحفي الشاب إشارة واضحة أن بلادنا ستظل تنجب الكفاءات في كل الميادين والقطاعات ، وإن كان ميدان الصحافة أصبح عرضة للإنتقادات من طرف الرأي العام المغربي بسبب تناول مواضيع “التفاهة” وقلب الحقيقة أحيانا والإكتفاء بالمدح و”التطبيل” فالبرغم من ذلك لازالت كفاءة وجرأة نخبة من حاملي الأقلام الصحفية حاضرة ولن تموت.
التعليقات مغلقة.