في عز ازمة التعليم التي تنخر المشهد المجتمعي المغربي منذ ازيد من شهرين بسبب التعنت الحكومي، وضبابية الافق بسبب ما يسمى بالنظام الاساسي الذي شكل النقطة المفصلية في الصراع بين الرجال نساء التعليم والقطاع الوصي على التربية والتعليم والتعليم الاولي والرياضة، في عز هذه الازمة وازمات اخرى لا زالت تهدد السلم الاجتماع بالمملكة الشريفة برز ناعقان ينعقان بما لا يعرفان ويضربان الاخماس في الاسداس وخرفان بما لا يدريان، ويتعلق الامر بمول الكراطة اوزين صاحب التركيبة الشعرية بفتح الشين التركية، وصاحب فضيحة الموندياليتو، وصاحب الخرجات العنترية في البرلمان رغم انه خرج بفضائح مجلجلة الا انه عاد الى برلمان الامة من جديد من اجل اطلاق عنعناته المعنعنة والتي تبقى في الاخير عبارة عن هرطقات لا تسن ولا تغني من جوع، واما الاخر فهو الهبيل وهبي اب الابن المدلل الذي درس بكندا وحصل على دكتورتين ووزير التقاشر والعلاقات الرضائية والذي يسارع الزمن من اجل ادخال المغاربة الى نفق لن يضيق الا عليه مستقبلا.
وعوض ان يشتغل هؤلاء بمشاكل المواطنين ويعملوا على ايجاد الحلول المناسبة لها، وان يسارعوا بالليل والنهار من اجل حلحلة الكم الهائل من تلك المثبطات والعراقيل التي تقف حجرة امام تقدم المغاربة وتطورهم اصبحوا حديث العادي والبادي بسبب الخرجات الاعلامية البوليميكية والتي تبقى اقرب الى القواميس الحمامية بتشديد الميم منها الى الخطاب السياسي الراشد والثقافة المجتمعية الراقية.
وفي هذا الاطار قال مصدر مقرب من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن الأخير مغاديش يجاوب ويتعاطا مع محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اللي دار هجوم عليه. وأكد نفس المصدر المصدر المقرب من وزير العدل : “وهبي ممساليش يرد على أوزين”.
وشدد المصدر بأن محاولة تسييس احتجاجات الأساتذة والركوب عليها والضرب في مجهودات الحكومة في ملف إصلاح التعليم، لن نرد عليه، لأن “الأخلاق السياسية تقتضي اليوم نشوفو شي حل باش التلاميذ يرجعو يقراو وماشي نزيدو نصبو الزيت فالنار”.
وكان أوزين قد هجم في مؤتمر تأسيس هيئة المحامين والمحاميات لحزب الحركة الشعبية، على وهبي، ووصفه بالجاهل بالدستور والذي يستفز رجال ونساء التعليم.
يبدو ان الحطاب السياسي بالمغرب لازال تعيقه مجموعة من الميكانيزمات وتعوزه مجموعة من الاليات وتفقره مجموعة من الديناميات والتي في غيابها غابت السياسة الخلاقة والتربية السياسية الراقية وانتجت لنا بالمقابل نخبا سياسية مشوهة وكائنات حربائية مقيتة من قبيل اوزين ووهبي ومن هم على شاكلتهم، في مغرب كان يمكنه ان يقطع مع هذه النماذج ويؤسس لكفاءات نخبوية وعوالم سياسية محنرمة وقديرة لا زال المغرب والمغاربة يكنون لها كل الحب وااحترام والتقدير.
التعليقات مغلقة.