وجه أحد المهتمين بالشأن التربوي بالمغرب إلى المعارض والمفكر الإسلامي الغني عن التعريف عبد الكريم مطيع الحمداوي مؤسس حركة الشبيبة الإسلامية في المغرب، وتقدمه الجماعة التي ينتمي إليها بوصفه مؤسس التيار الإسلامي المعاصر في البلاد الذي تفرعت عنه الجمعيات والأحزاب السياسية الإسلامية في المملكة بداية سبعينيات القرن الماضي.
ّإذا كان من الممكن ولو في سطور ما هي المشاكل القائمة اليوم في التعليم وهل من مقاربة بين الماضي الذي كنتم فيه تشغلون منصب المفتش الأول وبين هذه الفترة الغارقة في الاستقواء والتحكم بدون عطاء.”
فكان الجواب كالتالي :
الجواب أخي الكريم على سؤالكم عريض وطويل لا تسعه هذه العجالة، ولا أستطيع الإحاطة به لظروف خاصة، ولكن أوجزه لكم بأهم نقط فيه، منها:
1 – أن رجال التعليم منذ الاستقلال وعلى رأسهم أولهم محمد الفاسي رحمه الله، كانوا من القمة إلى القاعدة من رجال التعليم، بما فيهم رجال الإدارة المركزية (وزارة التعليم ورؤساء مكاتبها إدارة وشؤونا مالية وتوظيفا وتوجيها وتطويرا).
2 – كان المعلم كلما اضطر لمشورة، أو إصلاح وضعية له، أو رفع مظلمة، وجد أمامه جهة أو مسؤولا يشعر بشعوره ويفهم حاله.
3 – كان المواطنون واثقين بأن أبناءهم بيد أمينة، معلمين ومديرين ووزراء، ينتمون إلى وطن مسلم هم منه وإليه، واليوم لم تبق أي ثقة لهم بدين كبار المسؤولين ولا بوطنيتهم ولا بأخلاقهم، بعد أن سيطر على كبار الإدارة التعليمية علمانيون على رأسهم وزير كان مسؤولا عن شركة للخمر.
التعليقات مغلقة.