حامة مولاي يعقوب الارث التاريخي المهجور بجماعة عين الجمعة ضواحي مكناس

الانتفاضة // محمد المتوكل

تزخر منطقة عين الجمعة التابعة ترابيا الى جهة فاس مكناس،  بعديد الاماكن السياحية والتاريخية، اظافة الى المناظر الطبيعية الرائعة من جبال وهضاب وتلال ووديان ومساحات خضراء، ومن بين هذه الاماكن الجميلة والرائعة والتي كانت تعد قبلة للزوار والسياح من كل مكان في المغرب بالنظر الى موقعها الجغرافي ومائها المعدني والطبيعي والذي يعتبر شفاء لعدد من الادواء والامراض لحقبة طويلة قبل ان تتعرض هذه الحامة الى التخريب والتدمير، نتكلم هنا عن حامة مولاي يعقوب الصغير الذي يوجد بالمنطقة الترابية المسماة ايت موسى وحمي وهو دوار تابع لجماعة عين الجمعة ولكنه عانى لسنوات من التهميش والاقصاء الممنهج ممن تعاقبوا على تسييره وتمثيله في الجماعة الترابية لعين الجمعة بسبب غياب الوعي وانعدام التجربة، وضيق الافق دن ان ننسى العنصرية القبلية، والحزبية الضيقة.

هذه المعلمة المسماة بمولاي يعقوب عانت لسنوات مضت من التهميش والاقصاء واللامبالاة من قبل من جثموا على صدر التسيير والتدبير بالمنطقة، وعوض ان يعملوا على تطوير وتحيين وتجويد مرافق هذا الارث التاريخي تركوه للضياع والتهميش واكلوا امواله (عاين باين)، واستغلوه كورقة سياسية من اجل حصد الاصوات، وربح (البوسط )الانتخابي والمكوث في الجماعة لسنوات ضوئية دون ان يتحرك ضمير هؤلاء الذين استغلوا مولاي يعقوب لطرح ولو نقطة في جدول اعمال الجماعة التي سيرها لردح من الزمن من لا يفقه شيئا في التسيير ولا في التدبير، تلك الجماعة التي “سرطها” المنتخبون والمرشحون ولم يتركوا الا جدران البناية والا لو كانت الجدران تؤكل لاكلوها كما اكلت عدد من المشاريع والصفقات والاستثمارات التي كانت ستجعل من عين الجمعة منطقة سياحية كبيرة، وتستقطب رؤوس الاموال والاستثمارات ولكن ولى هؤلاء الدبر واعطوها بالظهر واكلوها لحما ورموها عضما وتركوها قاعا صفصفا لا تلوي على شيء للاسف الشديد.

ان حامة مولاي يعقوب تنتظر من بعض الغيورين على المنطقة وخاصة منطقة ايت موسى وحمي وعلى راسها المستشار (داود الشاوش) الذي يواصل بالليل والنهار من اجل التعريف بالمنطقة والدفاع عنها والغيرة عليها والمرافعة عليها في كل مناسبة بل وقدم في ذلك مذكرات ومراسلات للاجهزة الوصية ولكن لا حياة لمن تنادي، ورغم ما يعانيه في ذلك من حملات التشويش والتضليل و(التمكريه) الممارس عليه من بعض السماسرة والبيادق هنا وهناك وبمناسبة وبدون مناسبة ولاغراض ذميمة ليس الا.

هذا ويوجه المستشار الجماعي عن دائرة ايت موسى وحمي (داود الشاوش) نداءه من جديد الى السلطات المعنية (الجماعة والعمالة والجهة والمجلس الاقليمي والمجلس الجهوي والوزارة المعنية) من اجل التدخل العاجل لاعادة الاعتبار لهذا المرفق السياحي الذي يئن تحت وطاة التهميش والاقصاء واللامبالاة، والا يستغل هذا المرفق لاغراض انتخابية وسياسية مقيتة، وان يتم اعادة هيكلته وفتحه امام الزوار والسياح من جديد، باعتباره قطبا سياحيا بامتياز ويمكنه ان يدر على الجماعة مداخيل مهمة يمكن ان تكون اضافة نوعية يمكنها اخراج الجماعة من الفقر والخصاص والعوز الذي تحيا على نغماته.

التعليقات مغلقة.