بعد موجة من الاحتجاجات والاضرابات للاساتذة الرافضين للنظام الاساسي، عقد رئيس الحكومة عزيز اخنوش يوم الاثنين 27 نونبر 2023، لقاء مع النقابات معلنا بذلك تجميده للنظام الأساسي، ووقف الاقتطاع من اجور الاساتذة المضربين ابتداء من الشهر المقبل، فما هو موقف التنسيقية الوطنية لقطاع التعليم من هذا القرار؟.
من جهتها التنسيقية الوطنية لقطاع التعليم لم تتأخر في الرد عن رفضها لتجميد النظام الأساسي، وعن المخرجات المعلن عنها من قبل الحكومة، حيث عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في بيان لها ،. بسحب النظام الأساسي ب “اجراء قانوني مماثل للمسطرة التي مر منها اثناء المصادقة عليه، في اطار قاعدة توازي الشكليات”، وليس “تجميده بخطاب انشائي او وعد حكومي” مع اعادته لطاولة الحوار وفق منهجية تفاوضية حقيقية، مع المعنيين في الساحة التعليمية”.
نقابات تعليمية قررت مواصلة الاضراب، حيث شهدت اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية حاشدة لمئات الاساتذة المحتجين على النظام الاساسي، اذ جاءت هذه الوقفة وسط استنفار امني كبير، لم يمنع مئات الاساتذة من رفع شعارات قوية، ولافتات مرفوعة من طرف الاطر التعليمية الرافضة لما اسمته بنظام المأسي باعتباره مرجعا وقانونا تعسفيا لتدبير قطاع التربية الوطنية .
في هذا الصدد أكد عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم ان “المخرجات جاءت فضفاضة ،ونطالب بإجراءات عملية ومطالبنا واضحة تستوجب اجوبة واضحة من الحكومة”، معلنا ان التنسيق يرفض “تجميد النظام الاساسي. والتمسك بسحبه. ومستمر في برنامجه النضالي”.
وان الحكومة لحد الان لم تفلح في امتصاص غضب الاساتذة، رغم تجميدها للنظام الاساسي، اذ اعلن التنسيق الوطني للتعليم، الذي يضم 22 تنسيقية، اضافة الى الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، عن رفض العرض الحكومي، متمسكا بتنفيد البرنامج الاحتجاجي الذي سطره، ومنه استمرار الاضراب عن العمل .
التعليقات مغلقة.