عبد الاله بنكيران…”أخطأنا في توقيع التطبيع و المغرب كان دائما ظهرا للإسلام

الانتفاضة / اسامة السعودي

على إثر الأحداث التي وقعت في فلسطين و الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشهداء الفلسطينين، و مواجهة العدوان الصهيوني ارتأى الشعب المغربي تنظيم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطينى، و دعا إلى ضرورة وقف اطلاق الصواريخ على قطاع غزة، وترددت كلمات المتضامنين بإسقاط التطبيع مع المجرمين الذين ليس في قلوبهم الرحمة، و هذا ما جاء على لسان الأمين العام لحزب العدالة و التنمية “عبد الإله بنكيران” الذي أقر بدوره أن حزبه لم يكن أبدا مع التطبيع و أنه رافض للتطبيع مع اليهود.
و افتتح عبد الإله بنكيران قوله في المهرجان الخطابي التضامني مع الشعب الفلسطيني الذي أجرى يوم الأحد  19 نونبر الجاري : “أن الشعب المغربي لم يكن أبدا مع التطبيع، وحزب العدالة والتنمية جزء منه، وإذا كانت الدولة لها إكراهاتها فهذا شغلها ونحن لن ندين دولتنا وملكنا”، داعيا أبناء العدالة والتنمية إلى التواصل مع الناس وشرح القضية الفلسطينية لهم”.
و شدد المتحدث نفسه عن حماس المغاربة، نهاية الستينيات من القرن الماضي، تجاه فلسطين، ورغبتهم في التطوع للدفاع عنها، مؤكدا أنه أراد التطوع في سن ال ـ14 لكن افتقد الشجاعة حينها.
ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى عدم التغير لطالما كان المغرب يحمي دائما ظهر الإسلام في الغرب الاسلامي، و أعطى مثلا بالقائد العسكري الفرنسي “نابليون بونابرت” عندما فكر في المجئ الى العالم الاسلامي ذهب لمصر و لم يأتي للمغرب.
و أشار أيضا أن الراحل الحسن الثاني أعلن حينها عن ضريبة على السينما و على التدخين من أجل ارسال المساعدات إلى فلسطين آنذاك، و ارسل الحسن الثاني الجيش المغربي إلى سيناء و سوريا، و لاتزال جثامين الشهداء المغاربة هناك، و وجه خطابه للفئة التي تحاول تغير عقيدة الشعب المغربي ومن يدافعون عن اسرائيل دون أن يتجرؤا عن انتقاد الجرائم المرتكبة في حق الشهداء.
وتابع حديثه عن مسار القضية الفلسطينية وصولا إلى توقيع “ياسر عرفات” لاتفاق أوسلو ولم يعطوه شيئا، “بل قصفوه، وقتلوه بالسم”، والجميع يعرفون أنهم شعب لا عهد لهم ولا ميثاق، منذ مجيء الحكومة اليمينية المتطرفة بإسرائيل، ورئيسها المنبوذ حتى من شعبه، ونحن نشاهد الظلم والحكرة والقتل المباشر وتمجيد القتلى والاعتداء على النساء والرجال بالمسجد الأقصى الشريف.
وطالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالاله بنكيران في المهرجان الخطابي بمناسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني “الحكام العرب بأن يتوحدوا وأن يفكروا في طريقة لتحرير بلدانهم وشعوبهم “ما تخليوناش”حتى يبدا القصف “فينا حتى حنا”، ويجب أن تأخذوا الدروس من عند حماس و قوة تلاحمهم و دفاع عن أراضيهم المقدسة”.
كما نوه زعيم “البيجيدي” بما قامت به حركة حماس يوم السابع من أكتوبر الجاري، مؤكدا أن هذا اليوم “قد تكون فيه مخالفات، لكنه أعاد إحياء القضية الفلسطينية، وها هي اليوم على كل لسان في فلسطين والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم.
ونوه أيضا بأهل غزة وأعضاء حماس والتزامهم الديني وحفظهم للقرآن الكريم وشجاعتهم، مضيفا أن “حماس مدرسة وكل جيوش العالم تتمنى لو كان عندها رجال مثل أعضاء حماس”.
وهاجم الأمين العام للحزب الاسلامي الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” واصفا إياه ب”الصغير والتابع”، مشيرا إلى أن فرنسا اليوم تعيش إرهاب اليهود الموجودين في فرنسا، مؤكدا أن هناك مجموعة من الفرنسيين عقلاء ينصحون بالعودة إلى سياسة دوغول التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
و وجه بنكيران خطابه لأمريكا قائلا:”ما سيضمن لك الاستمرار في قيادة العالم هو العدل، وقد رأينا أنك لست عادلة، لقد كنت ظالمة في العراق وفي سوريا وفلسطين، وبهذه الطريقة ستفقدين رئاسة العالم”.
ودعا المغاربة إلى عدم تربية أبنائهم على “الفشوش وماكدونالز” التابعة لليهود وقطع شراء المأكولات من المتاجر الممولة من طرف أمريكا و اليهود، كما هاجم بنكيران “اليهودي” الذي راسل الملك، “واش ماكتحشمش”، وإذا كنت مغربي عامل الفلسطنيين كما عامل المغاربة اليهود، ليس اليوم فقط، بل قبل حتى أن تكون أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة وغيرها”.
وأضاف بنكيران أن “اليهود عندما طردوهم من أوروربا وجدوا مكانهم في الدول الإسلامية، واليوم تقتلوننا هكذا دون أن تشفقوا على أطفالنا”.

التعليقات مغلقة.