الهيكل الاسرائيلي المزعوم ينكسر امام المقاومة الفلسطينية

الانتفاضة / ياسمين السملالي

اسرائيل وهيكلها البلوري المزعوم ما السر وراء اختيارهم لأرض فلسطين تحديدا؟، وكيف تمكن عدد قليل من زعمائهم من اقناع القوى العالمية الكبرى والحكومات العظمى لدعمهم اقتصاديا وعسكريا وسياسيا طوال هذه السنين؟
الجميع يعرف مقدار المساعدات الأمريكية لهم لكن ما الذي تقدمه اسرائيل لهم في المقابل؟ وماهو اللغز السياسي الغامض الذي يختبأ تحت الطاولة الدولية؟ ويقلب دائما الموازين لصالحهم؟ و ماهي الشفرة السرية للطوق الذي يقيد رؤساء امريكا فيجعلهم يعلنون طاعتهم العمياء للأوامر الصهيونية وحفظ أمنها وسلامها؟ وهل حقا هذا التعاون الضخم يشبه قنبلة موقوتة بدأت تدق ناقوس الخطر معلنة اقتراب موعد لعنة العقد الثامن التي أرعبت حاخامات الكيان الصهيوني وساساتها ومن والاهم؟ وهل انطلقت تبشر بزوالهم وفناءهم للمرة الثالثة؟ لأن ما حاولوا تجنبه أمر محتوم وواقع لا محالة له، وفد فاتهم أن هيكلهم العجيل تربته الرملية هشة لا تصلح لبناء الحضارة والأمم لطالما كانت أرضنا مطمعا للأعداء مرت عليها سلسلة طويلة من المحتلين والظالمين، لكنهم سقطوا جميعا أمام وحدتنا فولوا هاربين حفاة عراة لا يلوون على شيء.
فماضيهم السحيق يحمل في جعبته نبوءات مستقبلية ولعنة الزوال التي رافقتهم كلما بلغوا العقد الثامن، وتاريخهم المظلم شاهد على خبثهم ولا يمكن تخيل الفضائع التي مرت بها طائفتهم لمدة طويلة لما ارتكبوه سابقا فقد قتلوا مايزيد عن 300 نبي وغيره فيما فعله اليهود فيما بعد، ففي أوروبا كانو يخطفون الاطفال ويقتلوهم ويصنعون من دمهم خبزا لعيد الفصح اليهودي وغيرها من سلوكات وجرائم لا تطاق، فطردوا من فرنسا وبريطانيا والنمسا.فكان الحل الوحيد للغرب هو ترحيل الاسرائليين الى فلسطين وزرع المجرمين الصهاينة بالارض العربية، فمساعدة امريكا لهم ليست حبا فيهم بل لابعادهم فهذه افضل طريقة للتخلص منهم.
لقد حان زوال الكيان الصهيوني القذر كما قال القائد ابو عبيدة في خطابه: ان زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم ليرجعوا الى ثوراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدا ولينتظروا اوان ذلتهم.
لقد أصبح الاسرائليون العدو الأكبر لأنفسهم فلا مهرب ولا مفر لهم من بطش الله عز وجل  الذي سيعصيهم ويقطع شأفتهم لعنة العقد الثامن كابوس يؤرق اسرائيل عموما و التاريخ اليهودي يفيد بأنه لم تعمر لليهود دولة أكثر من ثمانين عاما و الدولة الصهيونية الزائفة هي التجربة الثالثة لهم، وكما جاء في القران الكريم ان الاجيال تتغير كل أربعين عاما في الاربعين الأولى كانت النكبة وفي الاربعين الثانية جاءت الانتفاضة والمواجهة والتحدي والقتال وفي الاربعين الثالثة ستحدث النهاية بحول الله وكل كيان مبني على الظلم والاضطهاد سيواجه الهلاك وليس قوة تدوم الى الأبد فرغم طغيان الكيان الصهيوني وتجبرهم وتسلطهم الا ان الله عز وجل يبعث عليهم بين الحين والاخر من يسومهم سوء العذاب ويذيقهم الويلات ففي قوله عز وجل: “واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب”، والتاريخ قد شهد بذلك من قبل فكلما أفسدوا في الارض سلط عليهم الله عليهم من يذلهم ويستبيح بيضتهم وهكذا الى قيام الساعة.
ان التجربة الحالية للصهاينة في الأراضي الفلسطينية هي الثالثة في عقدها الثامن وهي الان تقوم على الظلم وارتكاب الجرائم في المدنيين الاطفال والرضع والشيوخ وكل كيان يقوم على الظلم والاغتصاب مصيره الهلاك حتى وان ملك القوة التي تؤهله للبقاء فالقوة لاتدوم لأحد لغير الله عز وجل فصبرا يا أهل فلسطين ولو وقفت امم الكفر ضدكم بمكرهم وكيدهم فان معكم الفئة التي لا تغلب والمعين الذي لا يخذل ومعكم الملك الذي لا تنفذ خزائنه. ولا يرد باسه ولا يظلم عنده مظلوم.
فالصهاينة ظهر افسادهم بشكل قاطع ويراه القاصي والداني والعدو والصديق ولا مفر من نهايتهم لأن وعد الله حق ومن أصدق من الله قيلا وها نحن نرى الان نمو قوة المقاومة الفلسطينية ويزداد اعتياد الناس عليها كمصدر للالهام والقدوة والصبر لغد الانتصار والنصر.
فاللهم رحمتك بأهل غزة يا ارحم الراحمين اللهم رحتك بهؤلاء الأطفال الرضع والشيوخ الركع والبهائم الرتع.

التعليقات مغلقة.