مكانة المراة في الاسلام

الانتفاضة / الاستاذ / ميلود لحمر

تحتل المراة مكانة هامة في النسيج المجتمعي باعتبار المرتبة التي اعطاها اياها الله تعالى في الكتاب والسنة، وذلك لطبيعة المراة وحاجة المجتمع اليها كحاجته للرجل وذلك بغية تاسيس مجتمع رسالي ورباني وصالح لكل زمان ومكانوتشع منه انوار الهداية والكتاب المنير في محتلف مراحل الحياة الانسانية التي تبدا من الله وتمر عبر الله وتنتهي الى الله.

وقياسا على النهج فنحن دائما مع المرأة من أجل حقوقها وواجباتها، ولكن المرأة التي تبحث عن واجباتها وتقوم هي بواجباتها اتجاه ربها وجميع أسرتها، المرأة التي تبحث عن حقوقها التي منحها الله ورسوله لها، وليس المرأة التي تبحث عن حقوقها في مخالفة شرع ربها ومخالفة رسولها، فهذه ليست حقوقا لها وان صورها لها بعض خصوم الشرع والأخلاق والعفة، إنما هو اعتداء على حقوق غيرها وتطاول على شرع ربها، للشرع خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها، والمرأة تاج على رءوسنا لا يجوز ظلمها، وشرع الله فوق الجميع لا يجوز مخالفته من أجل مصلحة دنيوية أو علاقة شخصية أو سياسة او دولية أو خوفا من جهات بشرية، لأن هو سبحانه وتعالى هو المشرع للعباد وهو أعلم بما يصلح لهم، جعل سبحانه وتعالى للذكر حقوقا وواجبات وللانثى حقوقا وواجبات ولم يظلم أحدا، فالله ورسوله ارحم بنا من آبائنا وأمهاتنا وأنفسنا بأنفسنا، فلا يجوز التطاول على ما شرعه الله ورسوله لنا، وما كان غير ذلك فهو اجتهاد وهو صنع البشر فقد يكون صالحا لزمان ولا يصلح لزمان وقد يكون صالحا لمكان ولا يصلح لمكان، وقد تغلب فيه العادات ويختلف من عصر لعصر، وهنا يجوز الاجتهاد وتغيير البنود والأحكام الخارجة عن النصوص القطعية، قطعية التبوث والدلالة، وقد تكون النصوص ظنية الدلالة وظنية التبوث، أما إذا كانت ظنية التبوث وقطعية الدلالة فلا اجتهاد فيها اذن، وهنا جاء الشرع من أجل مصلحة العباد والبلاد وهو صالح لكل زمان ومكان، ولهذا ترك باب الاجتهاد مفتوحا إلى قيام الساعة، والهدف من ذلك هو العيش السعيد والحرية في التصرف ما لم تخالف الشرع والأعراف، فالإنسان هو قيمة في ذاته وليس غاية.

التعليقات مغلقة.