وجد العديد من ساكنة مدينة مراكش أنفسهم محرومين من أداء فريضة الصلوات الخمس داخل المساجد، بعد إقدام السلطات المعنية بإغلاق العشرات منها بداعي تضررها من تداعيات الزلزال الذي ضرب المدينة ومناطق مجاورة لها في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري.
وبات مصلون خاصة من ساكنة المدينة العتيقة مراكش، بجدون أنفسهم مكتضين لأداء الصلاة داخل عدد محدود من المساجد الصغيرة، في حين حُرم عدد كبير من أداء هذه الفريضة بسبب الإغلاق الذي طال المساجد الكبيرة التي كانت تستقبل أعداد هامة من المصلين (ابن يوسف، درب بابا علي، مولاي علي الشريف، باب أيلان، باب دكالة، مولاي اليزيد، اسبتيين، حارة الصورة، المواسين، الكتبية، القصبة، رياض العروس…).
صلاة الجمعة أضحت غير متاحة بغالبية المساجد بالمدينة العتيقة مراكش، حيث أن مجموعة معدودة على رؤوس أصابع اليد الواحدة بالمدينة العتيقة، هي التي لا زالت تؤدى فيها هذه الفريضة، حيث يضطر مصلون إلى قطع مسافات طويلة للتنقل إلى مساجد بأحياء خارج سور المدينة، فيما آثر العديد منهم خاصة من كبار السن الاكتفاء بأداء الصلاة بمنازلهم.
مساجد أغلقت، وأخرى كانت مغلقة منذ سنين، وتساؤلات عديدة تطرحها الساكنة، خاصة حول إغلاق مساجد خضعت لإصلاحات بملايين الدراهم وظلت مغلقة لحدود الآن تضرر البعض منها بتداعيات الزلزال لسوء الأشغال وعدم المراقبة التقنية والفساد (ابن يوسف، حارة الصورة..)، ومن شأن إعادة فتحها أن يخفف الضغط على المساجد المفتوحة، فيما طالب مراكشيون بتسريع وثيرة التدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتحييد الخطر خاصة في المساجد التي تضررت بشكل جزئي.
التعليقات مغلقة.