نالت جماعة “تازارت” المنتمية الى اقليم الحوز نصيبها ن الزلزال المدمر الذي اتى على جزء كبير من قرى ومداشر الاقليم، وان لم يكن التاثير كبيرا على المنطقة مقارنة بباقي الدواوير والجماعات الاخرى كامزميز وويركان وايغيل ودواوير اخرى دمرت عن اخرها ولم تصلها لا المساعدات ولا وسائل الاعام ولا السلطات المحلية.
جماعة “تازارت” لم تتضرر كثيرا رغم انها تنتمي لاقليم الحوز الشاسع والكبير والذي شهد كارثة ما بعدها كارثة بحيث فقدت اسر بكاملها وابيدت دواوير بكاملها وشتتت اسر بكاملها ودمرت المباني والمنازل على اخرها وسويت على الارض في مشهد دراماتيكي لا يمكن ان تراه الا في افلام الرعب والخيال العلمي.
انها قدرة الله تعالى التي قهرت البلاد والعباد، وجعلت من اقليم الحوز محجا للعالم باسره من داخل المغرب وخارجه، جاؤوا جميعا من اجل تقديم يد المساعدة للمنكوبين والجرحى، واستكشاف منطقة معزولة على التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية.
زلزال الحوز خصوصا والمغرب عموما جاء ليعري سوءة المسؤولين الذين ابوا ان لا يجيزوا للفقراء والمساكين من اجل بناء قبر الحياة، وتجاوز ذلك الى ان طلبت السلطات السلطات المحلية من المنكوبين عدم دفن ابنائهم وازواجهم وزوجاتهم واقربائهم الا عند حضور السلطة المحلية التي تاخرت في الحقيقة من اجل القيام بدورها احسن قيام، وعلى النقيض من ذلك تجند المواطنون والمواطنات من ابناء المغرب شماله وجنوبه شرقه وغربه بل وتجندت القوى الحية من خارج المملكة الشريفة من اجل عرض وتقديم يد المساعدة لابناء المغرب المنفيين بين قمم الجبال وسفوح الاودية وفي غياب لابسط ظروف العيش الكريم، حيث يفتقد رعايا مملكة محمد السادس الى الطرق المعبدة والمدارس القريبة والمستشفيات المواطنة والبنية اتحتية المناسبة والماء والكهرباء والخدمات الضورية والتي تضمن لمواطن المملكة الشريفة عيشا كريما، وحياة طيبة، واملا في مغرب لا تسوده الفوارق الاجتماعية ولا المحسوبية ولا الزبونية ولا البيروقراطية ولا اي شيء من هذا القبيل.
جماعة تازارت وغيرها من جماعات المغرب العميق لم تنل حظها من التنمية المستديمة نتيجة تقاعس المسؤولين، ولكن نالت برحمة الله حظها من الزلزال وان كان بنسبة اقل على غرار باقي المناطق الاخرى، لكن يبقى مع ذلك للزلزال اثر نفسي ومادي ومعنوي لا يمكن جبره الا بفظل رحمة الله التي سقت غضبه.
لقد عرى زلزال الحوز على مجموعة من النواقص سواء في منطقة “تازارت” او في مجموعة من اقاليم الحوز الذي شد اليه المسؤولون الطريق بعد ان همشوه ونسوه واهملوه لسنوات خلت، وجاؤوا الان لايواء المشردين ودفن الموتى ونقل الجرحى والمصابين بعد ان خلف الزلزال اثرا قاسيا في نفوس الساكنة التي لازالت تجر خيبات وطن تخلى عليهم في السراء والضراء.
التعليقات مغلقة.