الهجرة السرية..الهروب نحو المجهول

الانتفاضة

سمية زوندو/صحفية متدربة

تعتبر ظاهرة الهجرة السرية واحدة من بين أكبر الظواهر التي تؤرق الفرد والمجتمع، حيث أن هذه الأخيرة تكون نتيجة اختيار ذاتي أو غير ذاتي او حصيلة ظروف معيشية ما، حيث لايزال الاصرار على الهجرة السرية قائما إلى حدود الساعة ، وخاصة في صفوف فئة الشباب ويرجع ذلك لعدة اعتبارات من أهمها: اللجوء للبحث عن فرص عمل جديدة نظرا لتزايد نسبة البطالة مما يدفع الشباب للهجرة بطرق غير قانونية من أجل تحقيق الإستقرار الأمني والوظيفي.ومن الدوافع أيضا نذكر اللجوء لإستعمال الآلات الزراعية والصناعية في بعض الأعمال عوض عن الأيادي العاملة، وبالتالي ثم الإستغناء عن فئات معينة من الشباب وقلت فرص إشتغالهم، دون أن نغفل الدوافع الإجتماعية والثقافية إذ يرغب الكثير من الشباب الذي لم يحظ بتعليم كافي وشامل إلى السعي وراء تحقيقه في الدول المتقدمة، والوصول إلى المكانة الاجتماعية والمرموقة ، دون أن ننسى عامل التفكك الأسري الذي بسببه يتعمد الكثير من الشباب للهجرة غير الشرعية نظرا لغياب الدعم الأسري وسط العائلة كغياب الاب ، مما يجعل الأم تقوم بدورها وتتحمل المسؤولية الكاملة في سبيل حماية أسرتها ، لنختم بأهم الدوافع السياسية كالحروب والزلازل والبراكين والجرائم والعنف والفساد…. مما يجعل الهجرة تكتسي طابعا إضطراريا.وتبقى الآثار التي تخلفها هذه الظاهرة عديدة سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي ، إذ أن الشباب المهاجر تكون حياته أكثر عرضة لعدد من المخاطر كالغرق والفقدان والوفاة أحيانا إلى جانب التعرض للإهانة والإبتزاز، والنصب والسرقة ،ومن ناحية اخرى نجد أن بعض الدول المستضيفة لبعض الشباب المهاجر تعاني هي الأخرى من الزيادة في التبعات الإقتصادية وتتحمل إثر ذلك أعباءا كثيرة بسبب تدفق عدد كبير من المهاجرين، مما يؤدي إلى حصول تذبذب في نسب السكان وعدم تكافؤ أعدادهم .

التعليقات مغلقة.