عبرت العديد من جمعيات المجتمع المدني بمراكش عن استيائها من منع الدراجات النارية من ولوج أو عبور ساحة جامع الفنا، مشيرة إلى أن اتخاذ قرار من هذا الحجم يعطي الإنطباع على أن المسؤولين إما أنهم يهدفون إلى ملء صناديق الغرامات على حساب المواطن البسيط من ركاب الدراجات، أو معاقبة الساكنة التي ظلت متشبتة بالسكن داخل المدينة العثيقة وعدم تفريطها في هذا الإرث التاريخي الذي يسيل لعاب الأجانب ويدفعهم لشراء الرياضات والدور القديمة وإعادة ترميمها فسائقو الدراجات الذين يقطنون بباب ايلال أو حي الموقف، اسبتيين بنصالح ، دار الدباغ وغيرها لا يمكن أن يجروا دراجتهم النارية من باب عرصة البيلك إلى الداخل، فالمسافة طويلة وشاقة، مما يدفعهم إما إلى المغامرة وركوب الدراجة، فيكونون صيدا سهلا حيث تحجز دراجتهم ويؤدون غرامات مالية تفوق المدخول اليومي لأغلبهم بخمس أو ست مرات أو أكثر إلى جانب متاعب التنقل بين الإدارات والمستودع…، وإما أن يركبوا التحدي ويتجاهلون الحواجز الأمنية ، مما يعرض الراجلين وسائقي الدراجات أنفسهم إلى الخطر.
وصرح كثير من أصحاب المتاجر أن المدينة لها طابع خاص، وقد تضرر التجار بمنع السيارات وحافلات الأجانب والطاكسيات من دخول الساحة، وهاهم اليوم يضرب عليهم الحصار ويحرمون من نقل أمتعتهم وأغراضهم على متن الدراجات مما جعلهم يفكرون في بيع محلاتهم وترك الساحة لمن يتحكم فيها.
وأضاف أحد الفاعلين بالساحة : أن المجلس الجماعي بتنسيق مع الأمن يمكن أن يعينا خطا أو ممرا خاصا بالدراجات، وعلى المواطنين احترامه، ومن لم يمتثل للقانون فيستحق العقوبة، أما أن يتم المنع الكلي للدراجات فإن فيه حيف وظلم للساكنة، وشطط في استعمال السلطة,
محمد السعيد مازغ
التعليقات مغلقة.