الخطوط العريضة لخطاب العرش 2014

افتتح جلالة الملك، محمد السادس نصره الله وأيده، خطاب العرش 2014، بتساؤولات جوهرية حول مدى استجابة المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها جلالته منذ توليته عرش المملكة المغربية لانتظارات عموم المواطنين المغاربة.

جلالته أشار في الخطاب الموجه للأمة، إلى الدور الذي لعبه الرأسمال البشري الذي يزخر به المغرب في الأوراش التنموية بالإضافة إلى مقومات أمنية ومؤهلات تراثية وثقافية.

ومن خلال جولاته التفقدية، والوقوف على حقيقة الوضع المغربي، أكد جلالة الملك على ضرورة وضع سياسات عمومية ناجعة لاستفادة المغاربة من ثرواتهم، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والتنموية.

الرأسمال غير المادي للمغرب شغل حيزا كبيرا في خطاب جلالة الملك نصره الله، إلى جانب الأمن الروحي للمغاربة، حيث دعا جلالته الى ضرورة وضع منظومة دينية متنورة تنسجم مع الاختيارات الوطنية وتوجهات العصر، ووضع التجربة الدينية والروحية المغربية رهن إشارة دول الجوار.

ولتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية والدفاع على مصالحه العليا، نوه جلالة الملك بالدبلوماسية المغربية التي أهلته لان يحظى بالثقة على الصعيد الدولي، مشيرا في نفس الوقت الى أن الخلاف القائم بين الجزائر والمغرب لا يجب أن يبرر إغلاق الحدود بين البلدين الجارين.

تونس ستواصل مسارها السلمي الناجح، والواقع العربي الراهن يبعث على الحسرة والأسى العميق، وهو ما يتطلب وضع منظومة عربية متكاملة ومندمجة اقتصاديا وسياسيا، يقول جلالة الملك الذي اغتنم الفرصة لتجديد إدانة جلالته للعدوان الإسرائيلي على غزة.

افريقيا قادرة على تحقيق نهضتها من خلال جهود ابنائها، ان وضعوا ثقتهم في افريقيا، ذاك ما ذكر به جلالة الملك بخصوص علاقة المغرب بعمقه الإفريقي. والمغرب إذا يرتبط بقوة بعلاقات جنوب جنوب مع افريقيا، فله أيضا علاقات ثنائية متميزة مع ثلة من البلدان، سواء الأوربية منها أو مع الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا والصين.

وبخصوص القضية الوطنية الأولى، أشار جلالة الملك إلى أن قضية الصحراء المغربية قضية كل المغاربة، والحكم الذاتي مبادرة جدية وواقعية، كما أن الوضع الراهن لن يحول دون المضي في إقامة ورش الجهوية المتقدمة، وتمكين الأقاليم الجنوبية للمغرب من وضع جهوي معتبر. 

التعليقات مغلقة.