تحت شعار “المرآة والفنون الشعبية” احتضنت المعلمة التاريخية (قصر البديع) بمراكش مساء الأربعاء 17/07/2013 فعاليات المهرجان الوطني للفنون الشعبية في دورته ال 48 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وقد أشرف على إخراج الدورة الفنان المقتدر عبد الصمد دينا، ويأتي المهرجان في إطار إبراز مكانة المرأة في الفنون الشعبية ودورها في نقل وصيانة هذا التراث اللا مادي الشفهي وإعداده فنيا لأجيال الغد.
بداية استهل تقديم حفل الافتتاح باستعراض بانوراما صوتية تتخللها صدحات قابعة في ذاكرة المنشود الجمعي للقبيلة المغربية، مصدرها أصداء الجبال المغربية تبوح بتوليفة إنشادية تفوح بعبق الشعر الأمازيغي المتناغم مع الخصائص الأنثوية للمرأة الأمازيغية ما عبرت عنه لوحة فنية رصدت المشاركات في هذه الأمسية ضمن الفرق المنخرطة في الابداعات الغنائية لهذه الأمسية، وذلك لتكريمهن كرائدات، ومن المحافظات على هذا الموروث بالغنى والتنوع والثراء، وتأكيدا لحضور المرأة داخل المنظومة الفلكلورية وفي مساحة زمنية مقدارها ساعة ونصف تنافست المشاركات المنتميات ل 21 مجموعة في تقديم عروضهن الموسومة بنفحات من أشعار وأهازيج ورقصات شعبية تفصح فن المخزون في ذاكرة الحضارة المغربية. وقد تابع الجمهور بكل تلاوينه ما كان مصدر متعة يغري بمتابعة المشاهدة واستغواء المزيد.
ويشارك في هذه الدورة، بالإضافة الى المجموعات الشعبية، التي تضم في مجملها حوالي 400 فنانا، 14 فرقة موسيقية مغربية وأجنبية خاصة من كوريا الجنوبية واسبانيا وفرنسا.
وقد خصصت لهذه الدورة برنامجا غنيا ومتنوعا يهدف إلى تسليط الضوء على أهم أنواع وتجليات الموسيقى الشعبية المغربية والدور الذي تلعبه المرأة داخل الفرق الفلكلورية ومساهمتها في المحافظة على هذا التراث.
ومن بين الفرق ال21 المشاركة في هذه الدورة، مجموعة نساء أحواش تافراوت، وفرقة عيساوة مكناس، وفرقة كناوة مراكش، وأيضا فرقة حاحة تمنار القادمة من منطقة الصويرة، الى جانب فرق فلكلورية أخرى التي تؤثث فضاء قصر البديع الذي يحتضن العروض الرسمية لهذه التظاهرة .
وفي إطار تمديد الفعالية على المستوى الجغرافي يستقبل فضاء المسرح الملكي مجموعة من التشكيلات الفنية الغربية الكورية والاسبانية والفرنسية.
مولاي أحمد الادريسي
التعليقات مغلقة.