شهدت ولاية الأمن بمراكش صباح يوم الجمعة 16 ماي الجاري أجواء احتفالية خاصة تمثلت في تخليد الذكرى 58 لتأسيس المديرية العامة للامن الوطني على يد المغفور له محمد الخامس بطل التحرير.
وتأتي هذه المناسبة التاريخية الجليلة في إطار القفزة النوعية المتميزة التي عرفتها مختلف دواليب الجهاز الامني بالمغرب عموما وبمراكش خصوصا.
حيث حضر فعاليات هذا الاحتفال كل من محمد الدخيسي والي امن مراكش وعبد السلام بيكرات والي جهة مراكش، ويونس البطحاوي عامل إقليم الحوز، وأحمد التويزي رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وجميلة عفيف رئيسة مجلس العمالة وفاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش والعديد من المسؤولين القضائيين والأمنيين والإداريين والبرلمانيين ومجموعة من رؤساء المجالس المنتخبة والأطر وممثلي الهيئات الحزبية والنقابية والجمعوية والإعلامية.
واشاد الدخيسي خلال كلمته الإفتتاحية للحفل بالدور الهام الذي يقوم به رجال الأمن من أجل ضمان السلم والأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب، حيث ركزت الكلمة التى القاها على مفاصل شكلت لحمة البنية العامة للكلمة منها:
– الإشارة الى الفرشة التاريخية التى وسمت جهاز الامن الوطني عقب احقاب انيبت على لحظة التاسييس ( 1956) في عهد المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله تره ولحظة تجديد هياكله على يد باني المغرب الحديث الملك الحسن الثاني رحمه الله الذي جدد هياكلها وعزز موقعها لتأتي ألحظة الثالثة في عهد جلالة الملك محمد السادس الذي” اسبغ عليها عطفه السامي ورضاه الموصول، وتقديره البالغ من اجل ان تتمكن من القيام بمهامها احسن قيام“.
– الاشادة بمجهودات ولاية امن مراكش، التى ” عملت جاهدة على تحديث وتطوير آليات عملها الامن في اطار الحكامة امنية جادة ومتميزة اساسها المصلحة العامة” . استجابة لتوجيهات جلالة الملك السامية، تمثلا لتوجيهات المدير العام للامن الوطني في اطار خطة عمل تكرس ثقافة الانفتاح، والقرب، والتواصل مع جميع الفاعلين المدنين.
– تبني إستراتجية ، تشخص الاختلالات، وجميع مظاهر الجريمة ارتكازا على اختيار ثلاثي الابعاد: توليه للعمل الاستعلاماتية الأولوية تم البعد الوقائي واخيرا التدخل الزجري لضبط المشتبه فيهم لغاية محاربة الجريمة بجميع مظاهرها.
– بيان ما تخفف من تطور اثناء اشرافه على جهاز الامن الوطني في موضوعات ذات العلاقات بميدان العمل في ما يهم التصدي للجريمة مشيرا الى احصاءات بيانية تضمنها الجدول التالي:
الاشخاص المضبوطون في حالة التلبس 33748
الاشخاص المبحوث عنهم من اجل جناية او جنح اللذين تم إيقافهم 7774
الاشخاص الحاملون لأسلحة البيضاء في ظروف مشبوهة 768
الاشخاص الذين تم التثبت من هوايتهم 163000
الاشخاص غير المتوفرين على البطاقة الوطنية للتعريف 7902
المتشردون والمتسولون 18893
الاشخاص ذو العاهات العقلية المودعين بالمستشفيات الخاصة 1298
وفي مجال محاربة المخدرات اشار الى النتائج الملموسة على مستوى التصدي لهذه الظاهرة ترويجا واستهلاكا حسب المؤشرات الزجرية التالية:
عدد العمليات الامنية 3840
عد الاشخاص الموقوفين 7255
كمية الكوكاين المحجوزة 2650
كمية الشيرا المحجوزة 235849 كلغ
كيمة مادة الكيف المحجوزة 408.192 كلغ
كمية التبغ المهرب المحجوزة 125.959 كلغ
الاقراص المهلوسة 999 كلغ
كمية المعجون المحجوزة 10.250 كلغ
السيارات المحجوزة في اطار اتجار المخدرات 37
الدراجات المحجوزة في نفس الاطار 130
لم يفت والي الامن الاشارة الى ما تحقق في التصدي لظاهرة الشيشة بالاماكن العامة حيث انجزت مصالح الامن 872 عملية حجزت خلالها 10424 نرجيلة .
كما الح الى الخطوات الوظيفية التى وضعت نصب اعينها السلامة الطرقية عبر محاربة مسببات حوداث السير وقد تم في هذا الاطار تسجيل مايلي:
عدد المخالفات المضبوطة في مجال السير الطرقي 46647
عدد الغرامات المصلحية المستخلصة 40499
عدد السيارات الموضوعة في المحجز البلدي بسبب المخالفات في قانون السير 10487
عد الدراجات النارية الموضوعة في المحجز البلدي بسبب مخالفات قانون السير 25908
عدد رخض السيارة المحتفظة بها من اجل مخالفات قانون السير 19833
المبلغ الاجمالي للغرامات المستخلصة في اطار المخالفات لقانون السير بالدرهم 31.239.010
وموازاة مع الأعمال المباشرة المنوطة القيام بها لرجال الامن فان هناك جهود اخرى بذلت اهم تدبير ومعالجة الملفات ودراسات الشكايات وتوابعها فتم انجاز 35.708 ملفا قضائيا يتضمن التعليمات الصادرة عن النيابة العامة في مدة وجيزة بالاضافة الى 60.976 ملفا اداريا وقضائيا متعلقا بقضايا مباشرة بالاضافة الى مساطير الابحاث التى قدم بواسطتها 46.450 شخصا الى العدالة.
وبعد هذه التوضيحات عرج والي الامن للشراكة مع مندوبية التربية الوطنية والاكاديمية الجهوية ومختلف الفاعلين التربويين في العملية التحسيسية الميدانية داخل اوساط التلاميذ استفادت منها 510 مؤسسة تعليمية من الحصص المقدمة طالت 65.333 تلميذ ما اثار ارتياح الاباء والساكنة من هذه الخطوة التى تصب في صلب الاهتمام بالتلميذ في حاضره ومستقبله.
وعلى المستوى الترابي فقد وعد والي الامن بإحداث مجموعة من الدوائر الامنية في مختلف مناطق المدينة وفي هوامشها المحسوبة على الولاية الامنية، اضافة الى مشاريع اخرى ذات الطابع الاجتماعي والإداري قيد الدراسة.
كما عرف الحفل توزيع مجموعة من الأوسمة على عدد من المنتمين لأسلاك الشرطة، وكان الحفل فرصة لوالي الأمن للتعبير عن امتنانه لعدد من المسؤولين وعلى رأسهم رئيس مجلس الجهة ووالي الجهة ورئيسة مجلس المدينة عرفانا بروح التعاون التي تجمعهم مع المؤسسة الأمنية بالجهة.
جميلة ناصف/ عدسة: فتح الله الطرومباتي
التعليقات مغلقة.