وكالات اسفار بمراكش تسلمت جوازات السفر وأزيد من 20 ألف درهم عن كل معتمر، في غياب التأشيرات

تمر مجموعة من وكالات الأسفار بمراكش المنظمة للرحلات إلى الديار المقدسة من فترة حرجة قد يكون لها انعكاس سلبي على اصحاب هاته الوكالات الذين وجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة بسبب الإجراء الأحادي الجانب الذي اتخذته سفارة المملكة العربية السعودية في حق المعتمرين والحجاج .

ويذكر أن السفارة المذكورة لم تعلن عن رغبتها في تقليص عدد المعتمرين والحجاج ، إلا في وقت متأخر، حيث انتهت الوكالات من حجز الفنادق والطائرات، وإتمام كل الترتيبات الخاصة بضيوف الرحمن، ولم يبق لانطلاق الرحلات سوى الحصول على التاشيرات وانطلاق الرحلات كالمعتاد.

إلا أنه وفي آخر لحظة، تعلن السفارة عن قرار ها القاضي بتقليص عدد الحجاج والمعتمرين خلال هذه السنة والسنتين المقبلتين بسبب الاشغال الجارية في محيط الحرم المكي، وهو قرار بقدر ما يمكن اعتباره حق السلطات السعودية في اتخاذه حفاظا على صحة المواطنين وتوفير الأجواء الملائمة لاستضافتهم، بقدر ما فيه إجحاف وظلم كبيرين لوكالات الأسفار والمعتمرين على السواء، على اعتبار أن السلطات السعودية كان عليها اتخاذ مثل هذه القرارات قبل اشهر، حتى لا يفاجا المواطنون بها،ولا تكلف وكالات الأسفار نفسها عناء تسجيل الراغبين في الحج والعمرة .

والأنكى من ذلك أن شركات الاسفار سبق أن استأجرت الفنادق ومحلات الإقامة السكنية بكل من مكة والمدينة، وهي أموال طائلة ستذهب أدراج الرياح ولن يقبل أصحاب تلك المؤسسات اعادتها إلى الوكالات مما سيكبدها خسارة مادية كبيرة، ويؤثر أيضا على صندوق الدولة

إلى ذلك، فعدم التزام الوكالات بتسفير المعتمرين في الموعد المحدد، جعل الضحايا يحتجون بشدة، ولا يتقبلون الروايات و المبررات، التي يرويها ممثلو شركات الاسفار، مما حدا بهم للمطالبة باسترجاع أموالهم من شركات الاسفار و تحميل الوكالات المذكورة المسؤولية في تبعات ما سيتخذ من إجراءات قانونية ضدها في ما بعد.

وتجدر الإشارة إلى أن الانتظار يظل سيد الموقف، وقد تشهد الايام القليلة المقبلة اصطدامات واحتجاجات كبيرة بين الضحايا ووكالات الأسفار بمراكش

محمد السعيد مازغ

التعليقات مغلقة.