بعد الضجة التي أحدتثها فضيحة توزيع دعم مليار و400 مليون سنتيم، خصصتها وزارة الثقافة لدعم الفنانين، لازالت ردود فعل المغاربة تتوالى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرة في مجملها عن سخطها تجاه هذه العملية.
واعتبر رواد الفضاء الأزرق، عملية توزيع مبالغ بملايين السنتيمات على فنانين، غالبيتهم لا تقدم أية إضافة للبلاد، تبدير لأموال عمومية، واستفزاز لمشاعر الشعب المغربي والمواطنين دافعي الضرائب، الذين عانوا ولا زالو يعانون الأمرين من تداعيات تفشي جائحة كورونا، واستفادة بعضهم من فتات ما اعتبرته الدولة دعما للفئات الهشة، في حين لا زالت مجموعة منهم تنظر مصير شكاياتها بخصوص الاستفادة من دريهمات معدودة، في الوقت الذي أغدقت فيه الدولة على فنانين تجهل هوية العديد منهم بالملايين، وفي زمن قياسي دون تقديم طلبات أو معلومات منهم كما كان الحال بالنسبة للفئات التي صنفت في خانة الهشاشة.
فضائح لوائح دعم الفنانين ، التي تم الإعلان عنها في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، ويجهل السبب في ذلك، توالت بعد إعلان فنانين رفضهم لهذا الدعم ودعوتهم الوزارة المعنية لتحويل قيمته لصندوق الدعم والتضامن ضد جائحة كورونا، في حين كشف فنانون آخرون عن استفادة مقاولات تعمل في البناء والأشغال العمومية، وكذلك أسماء فنانين غير مقيمين بالمغرب، وآخرون مجهولون في عالم الطوب والغناء، في حين علق أحد الطرفاء على ذلك مرفقا تعليقه بصورة لفنان مغربي بجانب سيارته الفارهة بأن مبلغ الدعم لن يمكنه حتى من مبلغ رخصة التأمين الخاصة بالسيارة، فيما وصفها نائب بولماني بمنطق “طاطة نائلة وعمي فلان”.
التعليقات مغلقة.