يتمسَّك الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بلغة الصمت إزاء المستجدات التي يعرفها المشهد السياسي بالمغرب، بعد إصداره بلاغا مساء السبت 13 يوليوز الجاري، يجدد فيه التأكيد على أن الموقف الرسمي لحزب العدالة والتنمية بخصوص ما بعد استقالة وزراء حزب الاستقلال من الحكومة، يبقى رهينا ببلاغاته وتصريحاته فقط دون غيره، وأن أي تصريح لقيادي آخر في الحزب يبقى رأيا شخصيا لا يُلزم الحزب في شيء.
وبدا من لغة البلاغ، أن لغة الصمت التي انتهجها بنكيران في تعامله مع خصومه خاصة مع الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، أتت أكلها واستطاع أن يضمن بها عدم تحميل الحزب تبعات تصريحات عدد من قياديي الحزب الذين يوصفون بالصقور والذين تميزت مواقفهم بالحدة وبالانجرار الى ردود الفعل التي يعتبرها بنكيران لا تنسجم مع منهج حزبه في العمل السياسي.
ويأتي ذلك في أعقاب توالي التصريحات لقياديين من “العدالة والتنمية” حول تقديم وزراء حزب الاستقلال، لاستقالاتهم تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي لحزب “الميزان”، من بينها تصريحات حامي الدين القيادي والعضو بالأمانة العام لحزب PJD حول إمكانية دخول حزب “التجمع الوطني للأحرار”، حيث أكد الأخير أن حزب “الأحرار” يعتبر مرشحا جديا لتكوين أغلبية جدية.
كما انتقد حامي الدين قرار وزير التربية الوطنية، محمد الوفا الذي رفض الامتثال لقرار حزبه بالخروج من الحكومة حيث اعتبر عضو أمانة حزب “العدالة والتنمية” في تصريحات صحفية أنه “كان عليه أن ينضبط لقرار حزبه”.
تصريحات حامي الدين رد عليها القيادي المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي حينما اعتبر تصريحات زميله في الحزب تعبر عن “رأيه الشخصي”.
وسار على نفس النهج في التصريحات المباشرة حول خروج حزب “الاستقلال” من الحكومة، عبد الله بوانو، رئيس الفريق البرلماني لحزب “العدالة والتنمية” بالغرفة الأولى الذي أعطى أكثر من سيناريو مفترض بعدما قدم وزراء الاستقلال لاستقالتهم لرئيس الحكومة في انتظار موافقة الملك عليها، وهو على ما يبدو قد أزعج رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران الذي أصدر بلاغا يحدد فيها المسؤوليات التي تخص التصريحات الرسمية لحزبه ورؤيته للمرحلة القادمة.
التعليقات مغلقة.