شهدت المدرسة العليا للأساتذة بمدينة الدار البيضاء هذه السنة (2013) سابقة يمكن اعتبارها الأولى من نوعها في تاريخ هذه المؤسسة، وتتمثل في رسوب 15 أستاذا متدربا في سلك التربية البدنية، من بينهم أربع إناث، خضعوا للتكوين لمدة أربع سنوات قصد التخرج كأساتذة للتعليم الثانوي في مادة التربية البدينة، علما أن المدرسة المذكورة لم تشهد في تاريخها رسوب مثل هذا العدد الكبير. وقد كانت الصدمة قوية على عموم الأساتذة المتدربين لعدم تصديقهم بالواقعة الغريبة، حيث كتب على العديد منهم إعادة السنة الرابعة من التكوين وتكرارها بدل التعيين والحصول على منصب عمل ضمن الوظيفة العمومية، رغم حصول بعضهم على نقط جيدة وميزة مستحسن.ويرجع السبب في ذلك حسب المتضررين إلى أستاذ مادة ثانوية فقط وبمعامل واحد، والذي عمد إلى وضع نقط موجبة للسقوط تقل بكثير عن 3 على 20، جعلت العديد من الأساتذة المتدربين يقصون رغم توفرهم على نقط عالية ومتميزة في المواد الرئيسية والأساسية، مما دفعهم إلى اعتبار العملية مسألة انتقامية، تأسف لها بعض أساتذة المؤسسة، خصوصا الذين فضلوا عدم حضور المداولات، تجنبا لأي لقاء أو صدام مع أستاذ المادة المذكورة، في الوقت الذي اعتبر فيه حياد المدير الجديد للمؤسسة وعدم استعمال صلاحياته مسألة سلبية ساهمت في تشويه سمعة المؤسسة وضياع حق الأساتذة المتدربين، الذين ما فتئوا يعتصمون ويضربون للفت انتباه الإدارة والوزارة إلى وضعيتهم، لكن بدون جدوى حيث لا حياة لمن تنادي. هذا وقد سادت أيضا حالة من الاستياء والصدمة في صفوف الناجحين قبل الراسبين وصلت بهم إلى حد إلغاء حفل التخرج الذي دأب فوج المتخرجين على تنظيمه نهاية كل سنة بمشاركة فوج السنة الثالثة، معتبرين الإلغاء شكلا تضامنيا مع زملائهم. أبو حمزة |
القادم بوست
التعليقات مغلقة.