المواطن المغربي يفقد الثقة في الاحزاب الوطنية……!!!

الانتفاضة

ان السبب الحقيقي في عزوف المواطنين في العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات، هو فقدان الثقة في الاحزاب السياسية المغربية، هذه الاحزاب التي تزكي كل من هب ودب، والنتيجة نسمع محاكمات وعزل رؤوساء جماعات ومتابعة برلمانيين في عدد من الملفات المرتبطة بسوء التدبير والفساد المالي، بلغت الى حد اعتقال اسماء وازنة رؤوساء جماعات، وزراء برلمانيين ومنتخبين،الامر الذي أعاد مجددا النقاش على صورة الاحزاب السياسية الوطنية لدى المجتمع المغربي.

والواضح ان عدم الثقة في الاحزاب السياسية والمنتخبين، ستتواصل في المستقبل، هذا بما كسبت ايدي الاحزاب السياسية وأقترف منتخبوها من أخطاء ومخالفات تعاكس نبل السياسة وارتباطها بخدمة المجتمع والصالح العام.

عدم ثقة المواطن بالاحزاب والمنتخبين مستمرة لان هذه المتابعات القضائية، في حق المنتمين اليها زادت من تكريس هذه الصورة باسس واقعية، هذه الوقائع ترسخ القناعة لدى المواطن بأن النخبة البرلمانية والمحلية تتسم بالتورط في الفساد السياسي بكل اشكاله، كما ان صورة الاحزاب مرتبطة بالاحزاب نفسها لانها تمنح التزكية لكل من (هب ودب )، بدليل ان الساحة السياسية والحزبية شهدت توقيف عدد من السياسيين بينهم وزراء وبرلمانيين ومنتخبين في المؤسسات المنتخبة في قضايا فساد مالي والاتجار في المخدرات وقضايا تتراوح بين الابتزاز والارتشاء والتزوير وتيديد واختلاس اموال عمومية وإصدار شيكات بدون رصيد والنصب، ولقيت هذه الملاحقات القضائية استحسانا لدى الراي العام.

ومن هذه الملفات من لايزال في طور التحقيق ومنهم من تم إيداعه السجن بعد صدور احكام ابتدائية ومنهم من لايزال طور المحاكمة، فماذا ينتظر المواطن من هؤلاء (المفسدين الذين يهمهم الاغنياء على حساب المواطن المغربي….؟؟؟؟) فرغم ان الدستور يمنع استغلال النفود وتنازع المصالح….؟!

لكن العديد من المنتخبين يتجاوزون التعاقد الدستوري، وانهم يشتغلون في مجال العقار يستغلون مناصبهم من اجل تحسين ظروفهم الاجتماعية، والحصول على امتيازات والاراضي لمشاريعهم العقارية، واالاغتناء على حساب المواطن…!!! اما خدمة الشعب والوطن فهي خارج البرامج التي تنوي القيام بها..

من خطاب الملكي بمناسبة ذكرى 18 لعيد العرش المجيد.. فعندما تكون النتائج إيجابية تتسابق الاحزاب والطبقة السياسية والمسؤولين الى الواجهة للاستفاذة سياسيا واعلاميا، من المكاسب المحققة، اما عندما لا تسير الامور كما ينبغي، يتم الاختباء وراء القصر الملكي وارجاع كل الامور الي، وهو ما جعل المواطنين يشتكون للملك البلاد من الادارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم ويلتمسون منه التدخل لقضاء اغراضهم.

خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده واضح.

التعليقات مغلقة.