الانتفاضة // محمد المتوكل
اجلسوا مع ابنائكم أيها الأفاضل وحثوهم على حسن السلوك مع المعلمين وحسن الاستماع أثناء الدروس وحسن التعامل مع الزملاء، اقول الزملاء وليس الزميلات.
أقول لكل أب وكل أم من أجل أطفالكم، علموهم حسن التعامل والتأدب في حرم المدرسة، علموهم المحافظة على الأثاث المدرسي من المقاعد والأبواب و حتى الجدران، علموهم المحافظة على مرافق المدرسة.
ايها الأب الفاضل . ايتها الأم الفاضلة
أبناؤكم سفراء لكم في كل مكان يذهبون إليه، أبناؤكم عناوين لكم ولبيوتكم ولتربيتكم فليكونوا خير سفراء وعناوين يشار لها بالبنان.
ولي الأمر المحترم، المعلم يعرف عن ابنك أكثر منك بحكم الفتره الزمنيه التي يقضيها المعلم مع ابنك، لذلك اجعله يشاركك في تربية ولدك ويخفف عنك حملك الثقيل، علموا أولادكم حب العلم وربوهم على احترام المعلم، علموا أولادكم أن المعلم او المعلمة هم بمكانة أبيك و أمك فلا يحق لهما إلا كل الاحترام والتقدير، وإذا تكلم ولدك عن المدرس او المعلم او المعلمة كلمة سيئة أو قبيحة أدبه ولا تضحك في وجهه وتبتسم له، علمه كيف كنا ومازلنا نحترم معلمينا مع أننا أصبحنا آباء وبعضنا صار عنده أحفاد.
التربية ترجع لكم أيها الآباء والأمهات فربوا أولادكم على تقديس العلم، ودعوا المعلم يقوم بدوره ويكفي إنه يحمل عنكم هموم تعليم أبنائكم ويتحمل نتاج خلل تربية البعض منكم، الكل ينادي بمراعاة ظروف الطالب التي يمر بها، و يقولون للمدارس (لا تشددوا على الطلاب في واجباتهم من الحفظ والوظائف لأنه ليس عندهم وقت.
فلماذا نجد الطالب عنده الوقت الكافي ليمضي ساعات وساعات على الفايس والواتساب واللعب خارج المنزل والذهاب حيث شاء وانى شاء ومرافقة من يشاء، وليس عنده وقت ليتعلم ما ينفعه من الدين و الرياضيات واللغة والعلوم وغيرها من المعارف.
فارحموا أبناءكم واغرسوا في عقولهم حب العلم واحترام المدرس، وتواصلوا مع مدارسهم بشكل مستمر لتتأكدوا من حسن سلوكهم، واعلموا أن حسن تأديبكم أولادكم هي من أعظم الصدقات الجارية لكم.
قال الشاعر:
اجتماع السواعد يبني الوطن
واجتماع القلوب يخفف المِحن
فلا يكتفي الاب بالبحث عن لقمة العيش خارج المنزل ويمضي وقت فراغه في المقاهي ومتابع المباريات، ولا تكتفي الام في المنزل باعداد الماكولات والمشروبات للاطفال وترسلهم الى المدارس لترتاح منهم، بل من الامهات من لا تعد حتى الخبز في المنزل وخاصة تلك الامهات العاملات والخارجات والمزاحمات للرجال في كل مكان، وتكتفي بترك ابنائها مع الخادمة ان وجدت لترفق الولد او البنية الى المدرسة وهو لم يتناول حتى وجبة الفطور، بل ورايت بام كعيني كبف تخرج الام رفقة وليدها الى المخبزة لتشتري له ميلفوي مع عصير وترسله الى المدرسة لم لان الام العاملة والتي تبحث عن الاستقلال المادي والعاطفي وما عرفت شنو لا يهمها الا ان ترسل الطفل الى المدرسي ليخلو لها الجو لتعمل ما تشاء واتذهب اين تشاء ومتى تشاء ولا تعود الى المنزل وهي مهدودة ومتعبة ولا يبقى لها من الوقت ما تعطيه لولدها للااسف الشديد.
ويبقى الطفل والطفلة للاسف الشديد ضحية لعمل المراة خروجها من البيت واختلاطها بالرجال بحثا عن متاع الدنيا القليل ناسية او متناسية ان مهمتها الاساسية هي البيت وليس الخروج على الرجال بزينتها تاركة اولادها في ايادي قد تكون غير امينة ولا امنة.
اما الاب فعليه ان يعلم علم اليقين هو كذلك ان البحث عن الرزق لا يعفيه من الاقتراب الى ابنائه والعطف عليهم والسؤال عنهم ومرافقتهم حتى يخرج من اصلابهم من يوحد اللهتعالى ويقيم الدين ويكون خير خلف لخير سلف.
خلاصة القول فالتربية عمل مشترك بين الاب والام وان التربية تكون في المنزل اولا والمنزل يلزمه وجود ام تعتز بانها ربة بيت ولا تعتبر نفسها خادمة عند الرجل وان لها مسؤولية عظيمة اكبر من خروجها على الرجال واختلاطها بمن هب ودب وبحثها عن الاستقلالية المادية وتضييعها لابنائها الذين يحتاجون الى كل اصناف التربية والرعاية والحب والاهتمام.
التعليقات مغلقة.