الانتفاضة/ عبدالعليم مبارك
لكل عصر تاريخي وفترة زمنية حضارتها المُميزة عن باقي الحضارات، ولكل حضارة انسانية روافدها وأعلامها في شتى المجالات السياسية الاقتصادية العلمية والدينية والأدبية والثقافية عموما، ويحتفظ لنا تاريخنا الاسلامي بأعلام وشخصيات نبغت في مجالات عدة ولازالت أثارها تُدْرَسُ وتُدَرَّسُ إلى غاية اليوم، فعندما نتحدث عن علم العمران البشري نقول العلامة عبد الرحمان بن خلدون، وعن الطب نقول بن سيناء، وعن الرياضيات الفيزياء وعلم الفلك والهندسة نقول الهيثم، وعن الفلسفة والفيزياء والموسيقى …وهذا غيض من فيض ذلك أن القائمة طويلة يطول ذكرها والالمام بها.
والأمر نفسه عند الحديث عن أعلام وشخصيات تعود لحضارات أخرى تعاقبت علينا ونهلنا منها العلوم والمعارف بغض النظر عن انتكاسات وسلبيات كل حضارة بما لها وما عليها؛ إذ تركيزنا هنا يختص بالجانب العلمي والحضاري المشرق لكل حضارة بما ساهم في تطوير البشرية لا غير.
والأمر نفسه عند الحديث عن أعلام وشخصيات تعود لحضارات أخرى تعاقبت علينا ونهلنا منها العلوم والمعارف بغض النظر عن انتكاسات وسلبيات كل حضارة بما لها وما عليها؛ إذ تركيزنا هنا يختص بالجانب العلمي والحضاري المشرق لكل حضارة بما ساهم في تطوير البشرية لا غير.
فلو أن كل عالم أو فيلسوف أو مخترع لم يتعب ويجتهد ويصيب مرة ويخطئ مرات لما وصل صيتهم إلينا ولما بقيت آثارهم ومؤلفاتهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر، عزيزي القارئ لا شك وأنك تتفق معي في القول أن هؤلاء هم مؤثري عصرهم، نعم إنهم مؤثرين من طراز فريد.
لكن مهلاً لنلقي نظرة على حاضرنا ونحاول مقارنة ما ذكرناه سالفا بمن يُسمُّون أنفسهم مؤثرين ومشاهير، أنهم مؤثري السوشيل ميديا الذين يتفننون في جذب أكبر قدر ممكن من لايكات ومتابعات الجمهور لهم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشرهم مضامين لا تخرج عن نطاق صور وفيديوهات لهم وحتى أدق يومياتهم وأسرارهم الأسرية.
يحيلنا هذا الأمر إلى ما ذهب إليه الكندي ألان دونو في مؤلفه نظام التفاهة بالقول أن وسائل التواصل الاجتماعي قد نجحت في ترميز التافهين، فكثيرٌ من مشاهير السوشيل ميديا والفاشينستات يظهرون لنا بمظهر النجاح؛ وهو أمر حسب ذات المؤلف يُعزى إلى المجتمع نفسه الذي دأب على التقليص التدريجي لمعايير النجاح كما عرفتها البشرية.
إذن فلنعد إلى قيمنا الحضارية السمحة ولنتسلح بسلاح العلم، ولنزن الأمور بميزان العقل فالحسن والجيد ما رجَّحه العقل واطمأنت إليه النفس.
وعليه فإنه يجب علينا ألا نجعل من الحمقى والتافهين مشاهيرًا على حساب وقتنا وتفكيرنا وقيمنا، فهناك من يستحق الدعم والمتابعة بدلا منهم؛ أصحاب المضامين الهادفة، وأصحاب الدراسات العلمية والأكاديمية الراقية، وهناك أيضا من يحتاج الأموال أكثر منهم، فالمجتمع يحتاج إلى أمور أكثر قيمة وأهمية من تفاهات المؤثرين.
كاتب مصري
لكن مهلاً لنلقي نظرة على حاضرنا ونحاول مقارنة ما ذكرناه سالفا بمن يُسمُّون أنفسهم مؤثرين ومشاهير، أنهم مؤثري السوشيل ميديا الذين يتفننون في جذب أكبر قدر ممكن من لايكات ومتابعات الجمهور لهم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشرهم مضامين لا تخرج عن نطاق صور وفيديوهات لهم وحتى أدق يومياتهم وأسرارهم الأسرية.
يحيلنا هذا الأمر إلى ما ذهب إليه الكندي ألان دونو في مؤلفه نظام التفاهة بالقول أن وسائل التواصل الاجتماعي قد نجحت في ترميز التافهين، فكثيرٌ من مشاهير السوشيل ميديا والفاشينستات يظهرون لنا بمظهر النجاح؛ وهو أمر حسب ذات المؤلف يُعزى إلى المجتمع نفسه الذي دأب على التقليص التدريجي لمعايير النجاح كما عرفتها البشرية.
إذن فلنعد إلى قيمنا الحضارية السمحة ولنتسلح بسلاح العلم، ولنزن الأمور بميزان العقل فالحسن والجيد ما رجَّحه العقل واطمأنت إليه النفس.
وعليه فإنه يجب علينا ألا نجعل من الحمقى والتافهين مشاهيرًا على حساب وقتنا وتفكيرنا وقيمنا، فهناك من يستحق الدعم والمتابعة بدلا منهم؛ أصحاب المضامين الهادفة، وأصحاب الدراسات العلمية والأكاديمية الراقية، وهناك أيضا من يحتاج الأموال أكثر منهم، فالمجتمع يحتاج إلى أمور أكثر قيمة وأهمية من تفاهات المؤثرين.
كاتب مصري
التعليقات مغلقة.