الانتفاضة // محمد الامين الداودي
لا زال للموان المراكشي المغلوب على امره والذي يعيش ازمة البطالة والغلاء وانتشار الاجانب في كل (قنت) واتساع الهوة بين الطبقة المخملية والطبقة (البوفرية)، – لا زال – يعيش الماسي مع (خردة) شركة (الزا) التي تتفنن في تعذيب المواطنين صباحا ومساء دون ان تتدخل السلطات الوصية من اجل ايقاف هذا العبث بارواح الناس.
فالمواطن المراكشي وجد نفسه في مدينة يقال عنها في الاشهار والتلفاز وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانها (اوكلاهوما) وهي في الواقع اشبه ب (قندهار)، يعيش الماسي تلو الماسي مع هذا النقل المهترا، والذي يعود الى السنوات (القروسطوية) البائدة، فلا كراسي متينة ولا نوافذ سليمة، اظافة الى (الزحااااااام)، وعصر الاجساد بعضها البعض دون حرمة ودون احترام ، دونان ننسى التاخر عن المواعيد كل وقت وحين، فضلا عن غلاء التسعيرة وخاصة لدى الطلبة والطالبات الذين يجدون انفسهم مجبرون على استعمال هذه (الخردة)، وذلك في لا مبالاة مقرفة ولا مسؤولية مجحفة من قبل المسؤولين والقائمين على تسيير شؤون ودواليب هذه المدينة التي يحاول بعض التافهين والتافهات والغوغائئين والغوغائيات تصوريرها وكانها مدينة من عالم اخر، وهي ليست الا (عروبية) مليئة بالازبال ويحيط بها الدواوير من كل جانب، اما العري والفساد والافساد والزنا واللواط والشذوذ ومقاهي الشيشا والحانات و (الديسكوطيكات) ورائحة البول التي تزكم الانوف و (البوعارة) وبنات الليل ومغاربة (البركاصات) والاجرام و (الكريساج) والرشوة والطرق المحفرة والشوارع المكسرة وارتفاع نسبة البطالة والبناء العشوائي واحتلال الملك العمومي وفوضى الاسواق و (المارشيات) وانعدام الكهرباء في بعض الاحياء وانقطاع الماء في بعض الاماكن واكوام الاتربة المتجمعة في بعض الحارات والاحياء والازدحام المروري وكوارث اصحاب الدراجات النارية والذين لا يحترمون قواعد المرور ومبادئ السلامة.
فمراكش ليست بتلك الهالة الاعلامية التي يتم صبغها بها من قبل بعض الرويبضة، الذين لا يرون الحقيقة الساطعة بل يحاولون تغطية الشمس بالغربال لمرض في انفسهم، وقلبا للحقيقة وتمويها للراي العام الذي يعرف حقيقة مراكش على الحقيقة وفي كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وطبعا يبقى مجال النقل العمومي ابر الملفات السودء التي تجعل مراكش مربوطة الى وتد التخلف والرجعية والدخول الى مجال الحضارة المتوحشة والمتغولة والتي تعطي الاولوية للاجنبي على حساب المحلي والغني على حساب الفقير للاسف الشديد في تحد صارخ لمبدا العدالة والمساواة والتكافل الاجتماعي.
بقي ان نشير الى انه اذا لم يحاول المسؤولون والقائمون على تسيير دواليب وشؤون هذه المدينة او (العروبية) باصح تعبير، تدارك هذه الملهمات والمشاكل والعراقيل والمعوقات التي تتخبط فيها صباحا ومساء فان الامور ستتطور الى الاسوا لا قدر الله.
التعليقات مغلقة.