الانتفاضة // شاكر ولد الحومة
بجماعة السويهلة بمراكش وبتاريخ 29 غشت الجاري، عقد المجلس الجماعي لهذه الجماعة الدورة لاستثنائية من اجل المصادقة على مجموعة من النقط المدرجة في جدول الاعمال.
وتبقى ابرز النقط التي تمت مناقشتها هي التدبير المفوض للسوق الاسبوعي وموقف السيارات والذي اثار خلافا حادا بين الاغلبية المسيرة والمعارضة، هذه الاخيرة رات ان الرئيس لا يفقه شيئا في النقط المدرجة، وان الجماعة تساق نحو المجهول، وان بعض الاشخاص يحاول جهد الامكان ان تبقى الجماعة على ما هي عليه، وخاصة بعد ذهاب الرئيس السابق الىحال سبيله.
رئيس الجماعة يبدو انه لا يعلم شيئا، وتطغى عليه الامية والجهل ولا يفقه شيئا في التدبير والتسيير والتدبير المفوض، وان المسير الحقيقي للجماعة هو مدير المصالح الذي يبقى هو الرئيس الفعلي للجماعة.
في تصريح لاحد اعضاء المعارضة (جواد) قال لوسائل الاعلام، والتي منعت من الدخول والتصوير وتغطية الدورة لاسباب الرئيس نفسه لا يعلمها، قال المتحدث بان الدورة الاستثنائية للجماعة مرت في اجواء غير ديمقراطية، وان الرئيس ومن خلاله مدير المصالح يقودون الجماعة الى الهاوية لا قدر الله، وان السوق الاسبوعي يتم كراؤه ب 600 مليون سنتيم لمدة 12 سنة في جهل تام بدفتر التحملات واقبار للجماعة ودفع بها الى الجحيم للاسف الشديد.
ويضيف المتحدث بان المعارضة قامت بدورها من اجل اظهار النواقص التي تشوب الجماعة في مختلف المجالات، ولكن الرئيس وزبانيته قاوم ذلك بعدم الرد وعدم الاجابة، بل واوصد الباب في وجه وسائل الاعلام التي جاءت لتقوم بدورها في تنوير الراي العام.
وطالب المستشار الجماعي والي جهة مراش اسفي وعامل عمالة مراكش فريد شوراق ووزير الداخلي عبد الوافي الفتيت بضرورة التدخل العاجل من اجل انقاذ الجماعة من التهور والتسيب الطاغيين على دواليب الجماعة.
من جانبه ابرز احد الفاعلين الجمعويين ان جماعة السويهلة يقودها الجهال والاميون والذين لا يتوفرون على ادنى مستوى من اجل الاشتغال على الملفات التي تشغل بال الراي العام المحلي، والتي من ابرزها السوق الاسبوعي والموقف والمحلات التجارية التي لا يتم استخلاص سومة كرائها، الشيء الذي قابله الرئيس ومن يدور في فلكه بالتجاهل وعدم الاهتمام.
بقي ان نشير الى ان دورة الجماعة الاسثنائية حضرها البعض ولم يحضرها البعض الاخر، وانتهت كما بدات مع تسجيل بعض التوترات والتشنجات بين بعض الاعضاء، فيما كان الرئيس يتفرج على الوضع تاركا مدير المصالح يصول ويجول بدون حسيب ولا رقيب دون ان يقدم الاجابة الشافية لمختلف تالساؤلات والمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة.
فالى متى ستظل جماعة السويهلة في ظل هذا المجلس الفاشل باستثناء بعض الاعضاء النشيطين، والرئيس الفاشل والجاهل والامي والذي لا يعلم كيف جاء الى المجلس ولا كيف تم انتخابه ولا ما هو دوره في المجلس ولا علم له بمصالح الساكة وانتظاراتهم ومشاكلهم، وعوض ان يجيب على تساؤلات الاعضاء وانتظرات الساكنة ركب سيارة الجماعة بسرعة واغلق عليه النوافذ ورفض حتى الحديث الى وسائل الاعلام، كما رفض الحديث الى الاعضاء في قاعة الاجتماعات وذلك في سابقة فريدة لم يشهد لها التاريخ مثيل.
التعليقات مغلقة.