شرطي مرور بمدينة الصويرة يتصدر قائمة الأخبار بتصرف نبيل

بقلم : محمد السعيد مازغ

الانتفاضة : الصويرة

اسال خبر ورد في وسائل التواصل الاجتماعي بمدينة الصويرة الكثير من المداد ، واعتبره معظم المتتبعين سابقة من نوعها ، خبر تفجر كالبركان ، وصار حديث الخاص والعام ، وجعل أبناء الصويرة يتحدثون عن مناقب رجل أمن يعمل بالمنطقة الأمنية بالصويرة وأسلوب عمله الذي أكسبه احترام وتقدير الساكنة، وازداد مكانة بعد علم الساكنة بإصرار هذا الرجل على تحرير مخالفة سير ضد ابنه الذي كان يمتطي دراجة نارية رفقة صديق له، لم يكن يرتدي الخودة الواقية.
تسجيل مخالفة ضد الأصول من طرف شرطي المرور لا محالة سيكون لها الوقع الإيجابي على الوعي المجتمعي ، وستمحو ولو بشكل ما الاعتقاد السائد على أن أبناء رجال الأمن بالمجال الحضري ، أو الدرك الملكي بالمجال القروي في منأى عن تسجيل مخالفات السير في حقهم ، وأنهم يتمتعون بالحصانة المطلقة أو شبه الحصانة بحكم طبيعة وظيفة الأب الشرطي أو الدركي وقس على ذلك أبناء القضاة ووكلاء الملك ، هذا الاعتقاد الخاطئ، وأحكام قيمة التي تزيغ عن الموضوعية حين يُجْمَع الكل في سلة واحدة ، ولا يُفْقَه ان المجتمع يحبل بالصالح والطالح ، بالانسان العفيف النبيل ، وبالإنسان الخبيث الفاجر ، بالصادق والمفتري ..ومن الافتراء والغباوة ان تُحْصَر الأحكام فيما هو سيء قبيح ، ويتم تجاهل المواقف النبيلة الصادرة عن بعض المسؤولين الأمنيين الذين لا يخافون لومة لائم في قول كلمة حق، أو رفع مضلمة ، أو تنفيذ عقوبة ولو كان المستهدف اخا أو ابا أو قريباً عزيزا. هؤلاء رغم قلتهم ، فهم متواجدون في كل الإدارات والمؤسسات ، وهم من يُشَدُّ على أيديهم ، وترفع لهم ألف قبعة ، ويستحقون ألف وسام وأسمى ترقية.إن شرطي المرور بمدينة الصويرة الذي لم يتردد في تحرير مخالفة سير ضد فلدة كبده هو مثال للموظف التزيه ، الذي يعي معنى المسؤولية والواجب ، هو موظف امتلك قناعة بل وجسدها على ارض الواقع دون بحث عن شهرة أو ترقية ، هي إيمان قوي بأن المواطنين سواسية أمام القانون ، وأن القانون يسري على الجميع دون تمييز ولا مراوغة، ولا شك أن مثل هؤلاء حين يضعون رؤوسهم على المخدات ينامون مرتاحي البال ، وحين يغادرون السلطة ، يظلون في عيون الناس كبارا عظماء.

التعليقات مغلقة.