ماذا تبقى للطبقة المتوسطة والفقيرة؟

الانتفاضة
تتعالى شكاوى المواطنين من الارتفاع الجنوني لأسعار سمك السردين والدجاج، اللذين يشكلان أكثر العناصر الحيوية المكونة لموائد المغاربة.

فقد شهدت الأسواق المغربية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الدجاج والسمك، مما أثار استياء كبيرا بين المغاربة، خاصة في صفوف الطبقة المتوسطة والفقيرة. هذه الزيادة أثرت بشكل كبير على قدرتهم الشرائية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والفواكه بشكل ملحوظ.

سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج أصبح يتراوح بين 25 و30 درهما ، بعد أن كانت أسعاره سابقا ما بين 16 و17 درهم للكيلوغرام الواحد، وذلك تزامنًا مع موسم الأعراس والاحتفالات. كما تجاوزت أسعار سمك السردين، الذي يُعتبر من أكثر الأنواع استهلاكًا، أكثر من 25 درهماً للكيلوغرام، ما جعل المواطنين يجدون صعوبة كبيرة في اقتنائه.

وقد أبدى العديد من المواطنين استياءهم من تدهور قدرتهم الشرائية، خاصة الفئات الفقيرة التي كانت تعتمد على السمك كمصدر رئيسي للبروتين بسبب سعرها المناسب، عندما كان ثمنها لا يتجاوز 13 درهمًا للكيلوغرام. وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات والاستياء بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار، وتساءل عدد من النشطاء عن أسباب هذا الغلاء، على الرغم من أن المغرب يمتلك ثروة سمكية هائلة وساحلين بحريين.

فيما أشار آخرون إلى عدم جدوى فهم وصول سعر الكيلوغرام من الدجاج الحي إلى 25 درهمًا، ما يجعل الأمر صعبًا على المواطنين الذين يعانون بالفعل من غلاء المعيشة. وفي تعليقات مختلفة، أعرب المغاربة عن عدم قدرتهم على تحمل المزيد من الأعباء على قدرتهم الشرائية، مؤكدين أن صبرهم قد نفد إزاء الوضع الراهن.

التعليقات مغلقة.