عين الجمعة على صفيح ساخن

الانتفاضة // محمد المتوكل

في سباق محموم بين مختلف الاعضاء المشكلين للمجلس الجماعي لعين الجمعة و التي تعاني من الفقر والتهميش والعجز وضعف الميزانية والخصاص و (الميزيرية)، يحاول البعض كسر ضلوع البعض الاخر في محاولة لنيل شرف رئاسة الجماعة وكسب الاغلبية وخاصة بعد مرور ثلاث سنوات عجاف لم يرى منها المواطن العين جمعاوي الا البوار للاسف الشديد.

لقد كانت الجماعة تسير على غير هدى من الله بسبب الملفات الشائكة التي رافقتها خلال ثلاث سنوات الماضية والتي انتخبت مكتبا فاشلا بامتياز كان المواطن العين جمعاي يمني النفس بالتغيير والاصلاح والتطور لكن لا شيء من ذلك حصل.

لقدد اعدت الجماعة من خلال مدير مصالحها واللجان العاملة – عفوا – اللجان النائمة، وباقي الاعضاء باعداد برنامج عمل يتالف من ازيد من 200 صفحة، وان كان البعض يقوال بان هذا البرنامج هو (فوطو كوبي) لبرنامج العمل الخاص بالمجالس السابقة، لكن يبدو من خلال الواقع ان هذا ابرنامج لم يطبق من ولو 1 في المائة رغم تاشير العمالة عليه.

كما ان الحماعة تعاني من الغياب المتكرر لبعض الاعضاء سواء داخل المغرب او خارجه، منهم من يتسلم الف درهم ولم يحضر تقريبا لمدة خمس دوارات او ستة حسب ما توصلت به جريدة الانتفاضة من معلومات من مصادر خاصة، اضافة الى الجهل بالعمل المؤسساتي الا ما نزر، ثم الضعف في التسيير والتدبير لمجموعة من المرافق بالجماعة كالسوق الاسبوعي المرون ودوار دالاس وازمة الماء والكهرباء ورحبة الزرع والمجزرة والواد الحار والنقل المدرسي والازبال والعمال العرضيين وبرنامج اوراش ودعم الجمعيات والصفقات العمومية وقطع الغير والبنية التحتية وكارثة التعليم ومدلهمة الصحة وفاقة (الشوماج) والبطالة والحديقة والطرق والمسالك والتوفنة وغيرها، فضلا عن عن مشاكل اخرى اجتمعت كلها في تلك الجماعة النائحة.

ولقد انتصب بعض المغرر بهم في عين الجمعة للدفاع على طروحات بعض الاعضاء ظلما وزورا وبهتانا وذلك من اجل غاية في نفس يعقوب قضوها للاسف الشديد، واتي لم تجن منها المنطقة الا الوبال،و تفضيل المصلحة الشخصية على حساب اغفال المصلحة العامة.

فبعد ثلاث سنوات من التسيير العشوائي للمجلس الجماعي لعين الجمعة، تفرق الاعضاء على الرئيس الذي يطالب البعض باستقالته، فيما يطالب البعض الاخر ببقائه وتشكيل تكتل من اجل قطع الطريق على بعض الاعضاء الذين لم يقدموا اي شيء سواء لعين الجعة او لدوائرهم التي تشكو الى الله ظلم العباد، ومستعملين في ذلك مازق الشيكات التي تم تسليمها كضمانات خلا منفى افران، اضافة الى الحلف على القران الكريم والذي اخلفوه جميعا وخانوه مقابل 1000 درهم للفرد الواحد مقابل تغليب كفة على حساب كفة اخرى.

ولا زال الكر والفر قائما بين هؤلاء الاعضاء الذي يشكلون الان تيارين متعارضين، تيار يرى ان المجلس السابق وجب عليه ان يحل طبقا للمادة 113 – 114 من قانون الميثاق لجماعي وخاصة المادة 70 منه، وفريق يرى ان التكتل من اجل نيل رئاسة المجلس تتم عبر الاتصالات المتكررة، والظهور عبر وساائل التواصل الاجتماعي كل مرة في مكان ليظهروا للراي العام بانهم في احسن الاحوال، واستعمال الحواريين من اجل نقل الرسائل والرسائل المضادة، وان اغلبية المجلس مضمونة باذن الله حسب زعمهم، وتيار ثالث لا هو يعرف اين يمشي، ولا ماذا يراد به، ولا ما هو المجلس الجماعي، ولا ما هو دوره في المجلس ولا ما هو الميثاق الجماعي، ولا ما هو التدبير ولا ما هو التسيير ولا هم يحزنون، المهم (مكملين بيه)، بل كل ما يفهم فيه هان الناس ينادونه ب(الرايس) لا اقل ولا اكثر

بقي ان نشير الى ان الضائع في هذا كله هو المواطن العين جمعاوي الذي تعايش مع الفقر والخصاص والحاجة و الهشاشة، ولم يعد يدري اين تكمن مصلحته هل في المجلس الجماعي النايح والغائب والمتعيب والعاطل عن العمل والمكولس والذي يفهم في كل شيء الا في المصلحة العامة، ام في غيره.

عموما نتمنى ان يستفيد المجتمع العين جمعاوي من مجلس جماعي يضع نصب عينيه مصالحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، ولا يجعل من الحزبية والقبلية شعارات له حتى لا تتفرق وتتشعب وتتمزق اكثر مما هي عليه الان للاسف الشديد.

التعليقات مغلقة.