الانتفاضة // محمد المتوكل
يستغل المنعشون العقاريون واصحاب الاقامات والرياضات والفنادق بمراكش توافد الزوار المغاربة والاجانب لزيارة هذه المدينة التي اعطيت لها هالة اكثر من حجمها، للزيادة في اسعار المبيت والاقامة والكراء بدون رحمة ولا شفقة.
ففي مراكش حيث يفد اليها المواطنون من كل مكان من اجل استكشاف ما لا يستحق الاستكشاف اصلا، يعمد اصحاب الوحدات الفندقية والاقامات للزيادة في اسعار الاقامة والمبيت بشكل لا يطاق.
اما الاكل في مراكش وخاصة في الساحة المعروفة بجامع الفنا، فانه ب (الدقة للنيف)، صحن صغير من السمك مرفوقا بخبزتين، قد يؤدي عليه الزائر 160 درهم.
اما التقاط الصور مثلا فلا يمكن النزول عن 10 دراهم للفرد الواحد.
فيما المبيت في ابسط الدور والفنادق فان الامر يتعدى 200 درهم لليلة الواحدة.
انها في الحقيقة مافيا العقارات ومافيا الاكل والشرب ومافيا اخذ الصور، ومافيا الاستيلاء على ارزاق العباد مقابل خدمات ضعيفة ورديئة و حقيرة وتشم فيها رائحة لاستغلال والاستغفال، ولا ترقى لان يؤدى عليها كل تلك الاثمنة الخيالية.
انهم اعداء البلاد والعباد والذين يستغلون الظروف والمناسبات من اجل وضع المواطن المغربي تحت (السباط).
فحري بالسلطات المحلية والامنية والمنتخبون والمجتمع المدني والاعلاميون وكل من له غيرة على بلاده الوقوف في وجه مصاصي الدماء هؤلاء، وذلك رغبة في تشجيع السياحة الداخلية، وضمان حق المواطن الفقير بالاستمتاع ببلاده رغم ان مراكش (ما فيها مايتشاف غير الصهد والحرارة وبنادم تايكمل فيك الشوفة)، اظافة الى السرقة والنشل والخطف والكريساج والعري والمسخ و (النصارى مزلعين في كل مكان).
التعليقات مغلقة.