الانتفاضة // متابعة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت 10 غشت الجاري، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات”، في قصف لمدرسة تأوي نازحين فلسطينيين.
وأوضح المكتب في تصريخ صحافي، تناقلته وسائل إعلام ونشره عبر قناته على تيليغرام، أن “جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع”.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان “فجعنا فجر اليوم، وأثناء تأدية صلاة الفجر، بقصف اسرائيلي مباشر استهدف مدرسة “التابعين” التي تؤوي أكثر من ستة آلاف نازح، نزحوا إليها بعد تدمير بيوتهم، واعتبروا هذه المدرسة مكانا امنا لهم ولنسائهم وأطفالهم”.
ووصف بيان لمديرية الدفاع المدني الفلسطيني صعوبة ما عاينه عناصرها بالقول “توجهت طواقمنا إلى المكان، لكنها تفاجأت بحجم المجزرة المخيف بفعل العدد الكبير من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال وجزء منهم عبارة عن أشلاء وجزء آخر كانت جثامين تشتعل فيها النيران”.
وأضاف البيان “استهدف الاحتلال الإسرائيلي في هذه المدرسة طابقين، أحدهما وهو العلوي كان يؤوي نساء وأطفال، والطابق الأرضي استخدمه النازحون كمصلى يؤدون فيه الصلاة، وقد تم استهداف هذين الطابقين بشكل مباشر ما أدى إلى ارتقاء ما يزيد عن (تسعين) شهيد واصابة العشرات بجروح بعضهم دخال في العناية المركزة وآخرين وصفت جراحهم بالخطيرة”.
فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصفت ما حدث بالإبادة الجماعية، وقالت في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا): “ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، في حي تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخي م للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى”.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن هذا القصف يعد “خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي، وإمعانا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة قوله إن “هذا الاستهداف الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها”.
ومن جانبها طالبت قطر بتحقيق دولي عاجل منددة “بأشد العبارات” بـ “مجزرة مروعة وجريمة وحشية”، وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الدوحة التي تساهم في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، تجدد مطالبتها “بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين”.
ووصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت الضربة القاتلة التي شنتها إسرائيل على مدرسة تؤوي نازحين في غزة بأنها “مروعة”.
وكتب بوريل على موقع “اكس” “الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر”.
التعليقات مغلقة.