بوحمرون يغزو الحوز

الانتفاضة // محمد المتوكل

بدا منذ اسابيع وباء بوحمرون في سلك المنعرجات والطرق الملتوية لاقليم الحوز ليقتح على الناس بيوتهم المهدمة بسبب تداعيات الزلزال الاليم الذي الم بالمنطقة ذات ثامن شتنبر من السنة الماضية.

ولا زالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تكذب الاخبار الواردة من الاقليم، ولا زالت الوزارة المعنية تصك اذانها تجاه مجموعة من التقارير الاعلامية والمراسلات الصحفية الاتية من عين المكان، والتي توضح الى اي حد توغل داء بوحمرون في المنطقة، وقد تتحول المنطقة بسببه الى بؤرة لا ينفع معها الا الحجر الصحي لا قدر الله.

وافادت بعض المصادر الاعلامية من عين المكان، وفاة اكثر من ثلاث اطفال نتيجة اصابتهم بهذا الوباء في ظل غياب الادوية، وفقر الاسر، وصعوبة الظروف والمسالك، وغياب وزارة الصحة، ونوم المسؤولين ولا مبالاة المنتخبين وممثلي الامة.

بقي ان نشير الى ان اقليم الحوز لا زال كما كان قبل الزلزال الاليم، ولا زال الضحايا يعانون الامرين، ولا زالوا يسكنون الخيام في عز الحرارة صيفا، وفي عز البرد شتاء، دون ان يتم تعويضهم او الالتفات اليهم اصلا، رغم الوعود التي اعطيت، والتي بقيت حبرا على ورق لا اقل ولا اكثر.

وبالتالي تناشد ساكنة الحوز السلطات المحلية والمنتخبين والمسؤولين والوزارة الوصية والمندوبية الجهوية للصحة والفاعلين الجمعويين والاعلاميين الى تكثيف الجهود من اجل الوقوف في وجه هذا الغول المسمى بوحمرون والذي يفتك بابنائنا وبناتنا صباحا ومساء ليلا ونهارا وبدون ان يسمع بهم احد.

 

التعليقات مغلقة.