الانتفاضة/ كوتر الداوودي
بعدما أثار تفشي مرض “الحصبة” أو ما يطلق عليه المغاربة “بوحمرون”، في مناطق عدة بأقاليم شيشاوة و الحوز و أزيلال العديد من المخاوف لدى المواطنين، إليك أبرز ما تحتاج معرفته عن هذا الفيروس.
يعتبر داء الحصبة مرض شديد العدوى يسبب الحمى والطفح الجلدي الأحمر والسعال والعيون الدامعة، و ينتشر عبر الهواء عندما يتحدث شخص مصاب بالحصبة أو يسعل أو يعطس، و يسبب هذا المرض مضاعفات خطيرة لدى بعض الأشخاص قد تصل إلى الوفاة. و يعد الحصول على لقاح الحصبة أفضل طريقة لمنع الإصابة بالحصبة و نشرها.
أعراض الحصبة:
تتطور أعراض الحصبة عادة بعد حوالي ثمانية إلى 12 يوما من التعرض لشخص مصاب بالحصبة، و لكن هناك أوقات يستغرق فيها ظهور الأعراض بعد التعرض إلى 21 يوما. و تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا للحصبة ما يلي: ارتفاع درجة الحرارة، التعب، السعال، احمرار العينين.
و بعد بضعة أيام من بدء هذه الأعراض، سيظهر طفح جلدي أحمر متقطع ينتشر من الوجه إلى بقية الجسم، و يستمر الطفح الجلدي نفسه حوالي سبعة إلى 10 أيام، بينما قد تتضمن أعراض الحصبة الأخرى ما يلي: التهاب الحلق، بقع بيضاء في الفم، ألم عضلي، و حساسية للضوء.
الفيروس الذي يسبب الحصبة:
يسبب الحصبة فيروس شديد العدوى يسمى الفيروس الحصبي، وهو مرض ينتقل عن طريق الهواء، مما يعني أنه ينتشر عبر الهواء عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس أو يتحدث. و إذا تم استنشاق جزيئات من شخص مصاب بالحصبة، تحدث الاصابة بالحصبة أيضا، و يمكن أن تظل القطرات المحمولة جوا في الغرفة لمدة ساعتين حتى بعد رحيل الشخص المصاب بالحصبة.
كما تنتشر الحصبة أيضا عن طريق مشاركة المشروبات أو الطعام مع شخص مصاب بالحصبة، أو مصافحة شخص مصاب بالحصبة أو إمساكه أو عناقه، أو لمس سطح يحتوي على الفيروس. كما تنتقل الحصبة من الحوامل إلى أطفالهن سواء أثناء الحمل أو الولادة أو أثناء الرضاعة.
مضاعفات الحصبة:
هناك العديد من المضاعفات المرتبطة بالحصبة، وقد تكون بعضها خطيرة للغاية، إذ أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات، كالرضع والأطفال الصغار، و الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، و تتضمن مضاعفات الحصبة ما يلي: الإسهال، التهابات الأذن، الالتهاب الرئوي، و التهاب الدماغ.
تشخيص الحصبة:
عادة ما يكون الاطباء قادرون على تشخيص الحصبة من خلال فحص جسدي و فحص الطفح الجلدي. ومع ذلك، قد يطلب إجراء فحوصات معملية للعثور على الفيروس في عينات من: الدم، إفرازات الأنف والحلق.
علاج الحصبة:
لا يوجد علاج للحصبة، إذ يجب أن يأخذ الفيروس مجراه، والذي يستغرق عادة حوالي 10 إلى 14 يوما. لكن يمكن إدارة الأعراض من خلال: تناول الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للأوجاع أو الآلام أو الحمى، و الحصول على قسط كبير من الراحة، مع شرب الكثير من السوائل.
الوقاية من الحصبة:
يبقى التطعيم هو أفضل طريقة لمنع الحصبة، إذ تلقي لقاح الحصبة يضمن تحصينا من هذا المرض، و من غير المرجح أن يصاب الاشخاص الذين تلقوا التطعيم بالفيروس.
التعليقات مغلقة.