الانتفاضة // محمد المتوكل
بسبب اغتيال القائد اسماعيل هنية رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته، و في مشهد غير غريب عن الشعب المغربي الأبي، المناصر دوما للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والإسلامية، أدى المشاركون في المسيرة الوطنية بالرباط 03 غشت 2024، صلاة الغائب على روح الشهيد إسماعيل هنية.
المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الأحد وصولا إلى مبنى البرلمان بالرباط، شهدت مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، والذين لبوا نداء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
حيث جاء المشاركون للتنديد بالجريمة النكراء التي اقترفتها أيادي الإثم الصهيونية بطهران، عبر اغتيال القائد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأبى المغاربة إلا الخروج بكثافة في هذه المسيرة، وفي مسيرات ووقفات وأشكال احتجاجية بمختلف المدن المغربية، للتعبير عن دعمها المطلق للمقاومة الفلسطينية، وإيمانها بها كسبيل وحيد لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات، ورفضها للتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وفي نهاية المسيرة، انتظم المشاركون في صفوف متراصة لأداء صلاة الغائب على روح الشهيد هنية، مؤكدين أن هنية فارق دنيانا لكنه لن يفارق قلوبنا وعقولنا، كما أنه قطعا لن يفارق سجل التاريخ، فقد بصم على اسمه فيه ببصمة الشموخ والصمود والإباء.
بقي ان نشير الى ان اغتيال الشهيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس لا زالت تداعياته مستمرة الى حدود كتابة هذه السطور، لما تمثله القضية الفلسطينية في وجدان كل العرب والمسلمين، وللمكانة التي كان يحتلها الفقيد في قلوب الفلسطينيين عامة والعرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها.
يشا الى ان الوقفة حضرها مختلف اطياف الشعب المغربي والسياسيون والنقابيون والمحامون والمفكرون والكتاب والشعراء والحقوقيون وكل اطيف المجتمع المغربي، وشوهد حضور المصطفى الرميد وزير العدل السابق والمحسوب على حزب العدالة والتنمية وغيره من الشخصيات العامة.
التعليقات مغلقة.