الانتفاضة
الرباط – كشفت مصادر نقابية من داخل دار البريهي عن استياء واسع بين العاملين والمسؤولين في القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة بسبب وضعية استثنائية و غير قانونية تسبب بها مدير معروف بتصريحاته الجريئة و المسيئة، يتهم هذا المدير بشكل مستمر بإهانة مهنيي دار البريهي ويتهمهم بالفساد و الإفساد.
مؤخرًا لاحظ العاملون في دار البريهي غياب هذا المدير عن الأنظار لفترة طويلة، و بعد تقصي الأمر اكتشفوا أنه قد انقطع عن العمل لأكثر من شهر دون مبرر قانوني أو إداري، مثل شهادة طبية أو طلب عطلة استثنائية، يُشاع أنه خضع لعملية جراحية في الأمعاء، مما يضعه تحت طائلة المساءلة القانونية و المالية، خاصة وأن انقطاعه غير مبرر و قد يؤدي إلى فصله حسب القوانين المعمول بها.
المدير لا يزال يتقاضى أجرًا مرتفعًا للغاية يتجاوز عشرة ملايين سنتيم شهريًا، دون احتساب التعويضات السنوية، وهذا يثير تساؤلات حول كيفية تغاضي الرئيس المدير العام للشركة عن هذا الوضع.
الجدير بالذكر أن هذا المدير تسبب في مشاكل عديدة لرئيسه المباشر من خلال تلفيق ملفات و تهم واهية ضد مسؤولين آخرين، وكان وراء الإطاحة بعدة مسؤولين داخل الشركة، منهم مسؤولون في قنوات القرآن الكريم، وذلك في تجاوز واضح لاختصاصاته، هذه التجاوزات لم تقف عند حدود دار البريهي بل تجاوزتها إلى أسوار تواركة بالعاصمة الرباط، مما خلق توترًا مستمرًا يهدد بتداعيات خطيرة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في صفوف المسؤولين الغافلين.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح هذا المدير يثير توترات بين العاملين و المديرين لدرجة أن الجميع يكره سماع اسمه في الاجتماعات المهنية، يتم تشبيهه بمسؤول سابق في الشؤون القانونية والموارد البشرية، لكنه يفتقر إلى المهنية التي كانت تشفع لذلك المسؤول السابق عن تصرفاته.
التعليقات مغلقة.