الانتفاضة/ كوتر الداوودي
افتتحت اليوم الجمعة 2 غشت الجاري بأكادير فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الوطني للمنتوجات المحلية، تحت شعار “المنتوجات المحلية وتحديات الماء والمناخ”.
ويشكل هذا الحدث، الذي أقيم حفل إطلاقه بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مساحة للتبادل بين المهنيين ومختلف أصحاب المصلحة في القطاع وفرصة لتعزيز المقاربة الترابية وتوطيد التعاون والشراكات بين مختلف الجهات المعنية والمنظمات الاقتصادية العاملة في مجال تطوير المنتوجات المحلية.
ويشهد المعرض الذي أقيم على مساحة 4500 متر مربع، مشاركة 230 عارضا يقدمون مجموعة متنوعة من المنتجات المحلية مثل الأرغان، العسل، التمر، الزعفران، اللوز، الحناء، النباتات العطرية والطبية، نبات الكبر، الصبار، الورد والكسكس وزيت الزيتون وغيرها.
كما يقدم هذا الحدث للزوار والمشاركين برنامجا غنيا بالأنشطة، بما في ذلك المؤتمرات والاجتماعات العلمية حول إدارة الموارد المائية والزراعة البيئية والعضوية كحلول لتغير المناخ، فضلا عن ورش عمل عملية حول تثمين المنتجات الأرضية.
وبحسب المنظمين، فإن هذا الحدث الاجتماعي والاقتصادي يندرج في إطار تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي ويعكس ديناميكية تشجيع وتطوير المنتوجات المحلية التي ترسخت منذ 2012 والتي تتواصل في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
وشدد الصديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن هذا الملتقى السنوي يندرج في إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذا الحدث الذي من المنتظر أن يستقطب أزيد من 130 ألف زائر، مكرس لترويج وتعزيز المنتجات المحلية من خلال خلق مساحة للتسويق وتبادل الخبرات بين المهنيين.
من جانبه، أكد رئيس غرفة الفلاحة بسوس ماسة يوسف جبهة، أن هذا المعرض الذي يهدف إلى تعزيز الفلاح التضامني، يشهد مشاركة العديد من التعاونيات، خاصة النسوية، التي تنشط في مجال المنتجات الأرضية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتوجات المحلية المغربية توفر إمكانات إنتاجية سنوية كبيرة تتجاوز مليوني طن، قادرة على توليد رقم معاملات يبلغ حوالي 14 مليار درهم سنويا.
تنتج منطقة سوس ماسة جزءا هاما من الإنتاج الوطني من زيت الأركان والزعفران وتتميز بمنتجات نموذجية مثل عسل الزعتر و التمر واللوز والحناء.
التعليقات مغلقة.