لمْسَة التكريم و لَكْمَة التجريم

الانتفاضة // محمد خلوقي

1 – لا يمكن للشوارع والأزقة والأماكن العمومية أن تصير نظيفة دون الاهتمام بعنصرين متزامنين:
١ – توعية الناس باهمية النظافة، مع سَنِّ قوانين ردعية وزجرية قاسية في حق كل من يخالف هذا المبدأ، او يعمل على تزْبيل وتوْسيخ المرافق العمومية.
٢ – تمجيدٌ وتكريمٌ مادي ومعنوي لكل عامل شريف يتفانى في تنظيف شوارعنا وأزقتنا، ويجمع نفايات المواطنين وأزبالهم مما يذكر ولا يذكر.

2 – لا يمكن لمدارسنا ان تعود لها مكانتها التعليمية والتربوية الرفيعة إلا بعنصرين متزامنين:
١- توفير أهم الظروف المادية والمعنوية لتحقيق تعلُّم هادف ومفيد ( بدءا من وضع المناهج والبرامج المفيدة والمميزة ، وحسن انتقاء وإعداد الهيئة المشرفة على التربية والتعليم مع تمتيعهم وتكريمهم بكافة حقوقهم ومستحقاتهم)
٢ – محاسبة كل مُقصِّر او مُتهاون ، او متهور او متاجر بقضية التربية والتعليم ، ممن يسترزقون فقط بقضيتها ، ويسرقون نفقاتها ميزانياتها ، ويكتفون في اخر المطاف بتقديم أعذار هي أقبح من زلاتهم ، فهذه الفئات يجب ان ُتحاسب محاسبة المجرم والخائن ، وينزل بها اشد العقاب.

3 – لا يمكن للمجتمع ان يستقر ويتطور ويأمن على رزق أبنائه ، ويسعد بحاضرهم ومستقبلهم الا بوحود عنصرين مهمين ومتزامنين:
١ – بناء قضاء نزيه ومستقل ، يتساوى أمامه القوي والضعيف ، الحاكم والمحكوم ، الغني والفقير ، ويشعر معه المواطن بالامن والامان ، والمساواة والكرامة الحقيقية.
٢ – اسناد مهمة القضاء الى العارفين. والاسوياء والمُتَّقين لا الى النزقيين والمرتزقين والوصوليين والمُعقَّدين ، كما يجب تكريم وتمجيد كل من اجتهد منهم وأصاب ، وتجريم من حرًَّف وزوَّر وارتشى.
يلاحظ القارئ ان المشترك بين هذه المُبتغيات والمأمولات هو عنصر: المحاسبة والمتابعة والمراقبة مع استحضار الاهم وهو التكريم او التجريم، لانه بدون هذه الاليات قد تضيع كل الجهود ولا تستوفي غاياتها الاساسية.

التعليقات مغلقة.